مصر العربية-
كشف ديفيد ساجنر مراسل شؤون الأمن القومي لصحيفة نيويورك تايمز أسباب الغياب الواضح للصحفيين الأمريكيين عن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
جاء ذلك في تقرير له تحت عنوان “كيري يلتقي مع الزعيم المصري، لكن أين الصحفيين؟”
قال سانجر: “عندما سافر وزير الخارجية جون كيري الأربعاء إلى القصر الرئاسي في مصر، الحليف الأمريكي الأقرب التي تستقبل مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية، ترك الصحفيين المصاحبين له في المطار”.
واستطرد: “السلطات المصرية أوضحت، وفقا لمسؤولي الخارجية الأمريكية، أن الصحفيين مثلي لن يكونوا موضع ترحيب داخل القصر الرئاسي”.
وتابع: “على ما يبدو أن ذلك بدافع الخوف من أن نسأل الرئيس السيسي سؤالا أو اثنين عن المعارضين الذين زج بهم في السجون”.
وأردف سانجر: “المسموح لهم فقط بالدخول المصورون (فوتوغرافيا وفيديو)، لتسجيل مراسم المصافحات بين كيري والسيسي، والتقاط صور توحي أن كل شيء على ما يرام بين الجنرال السابق السلطوي الذي يقود مصر، والدولة التي تزوده بطائرات هليكوبتر ودبابات، وكذلك معدات مكافحة الشغب التي تقول منظمات حقوقية إنها ربما تستخدم في تسهيل قمع النشطاء”.
اللقاء في حقيقة الأمر يأتي ضد خلفية توتر متزايد حول مساعدات واشنطن السنوية لمصر البالغ قيمتها 1.3 مليار دولار، والتي قزمها الفيض القادم من السعودية والإمارات للقاهرة في السنوات الأخيرة، بحسب الصحفي الأمريكي.
الخارجية الأمريكية لم تكن قادرة على الحصول على إجابات إذا ما كان تلك المعدات تستخدمها مصر في انتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لتقرير أصدره مكتب المحاسبة الحكومي الأسبوع الماضي ويتألف من 77 صفحة.
واستطرد صحفي نيويورك تايمز: “بعد أكثر من عقدين من السفر مع الرؤساء الأمريكيين والدبلوماسين البارزين إلى أماكن تتضمن بعض أكثر الأقطار قمعا، اعتدت رؤية الزعماء يتوارون خلف الأبواب المغلقة، لكن المنع من رؤية حتى هذا الباب المغلق يمثل معيارا جديدا”.
وبحسب سانجر، ذكر مسؤولو الخارجية الأمريكية أنهم بمجرد علمهم أن الصحفيين لن يسمح لهم بدخول القصر، لم يطلبوا حتى تأشيرات لدخولهم مصر كما جرت العادة لمتابعة كيري في زيارته القصيرة للعاصمة.
وتابع: “هؤلاء الذين قطعوا هذه الرحلة الطويلة ظلوا عالقين في ردهة المطار”.
وقرر الصحفي البقاء في فيينا لحضور اللقاء المرتقب بين كيري والسياسية أونج سان سوتشي التي صعدت أسهمها مؤخرا في ميانمار، لتضحى زعيمة للحكومة الجديدة، بعد أن ظلت فترة طويلة رهن الإقامة الجبرية.
وواصل: “لا توجد أي إشارة من إمكانية منعنا من حضور لقاء كيري وسوتشي”.