وقع مركز حماية وحرية الصحفيين ومركز الدوحة لحرية الإعلام مذكرة تفاهم من ثماني بنود تهدف إلى تطوير التعاون بينهما بما يكفل دعم حرية الصحفيين وآليات الدفاع عنهم وتطوير القدرات المؤسسية لوسائل الإعلام المختلفة.
ووافق مركز الدوحة بموجب هذه المذكرة وضمن مشروعه “المساعدة العاجلة” للصحفيين الذين يواجهون مشكلات وقضايا قانونية على تكليف وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين “ميلاد” التابعة لمركز حماية وحرية الصحفيين بمهمة الدفاع عن الصحفيين الذين تقام عليهم قضايا في العالم العربي، وتقديم الاستشارات والمساعدة القانونية لهم.
وبحسب الاتفاقية فإن مركز الدوحة يدرس المشاركة في رعاية ودعم الملتقى الثاني لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي والذي من المقرر أن ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين في شهر أبريل أو مايو من عام 2013.
وفي سياق برنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي والذي يشرف على إدارته مركز حماية وحرية الصحفيين بما يتضمنه من ورشات تدريبية لتطوير قدرات الإعلاميين العرب والحقوقيين ونشطاء المجتمع على آليات رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام، فإن مركز الدوحة سيعمل على دراسة المساهمة والمشاركة في دعم ورشات تدريبية في بلدان عربية بما يعمم هذه التجربة على نطاق أوسع، بالإضافة إلى المساهمة في دعم وإصدار تقرير عربي موحد عن حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي.
وسيسعى مركز الدوحة لحرية الإعلام إلى المساهمة في دعم إنشاء المرصد العربي للحريات الإعلامية المندرج ضمن أعمال شبكة المدافعين عن حرية الإعلام ويتولى إدارته مركز صحفيون متحدون في مصر، وسيتم إطلاقه في سبتمبر المقبل.
واتفقت المؤسستان على العمل بشكل مشترك لتقديم تصورات لقوانين بديلة تساعد على تطوير بيئة الإعلام في الدول العربية، وبناء حملات كسب تأييد مع الحكومات و البرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني لتعديل وتغيير بعض القوانين المقيدة للحريات الإعلامية.
ووقع على الاتفاقية من طرف مركز الدوحة لحرية الإعلام كفريق أول مدير المركز السيد يان كولن، فيما وقع عليها كفريق ثاني الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور.
وتؤكد هذه الاتفاقية على حرص المؤسستين على تعزيز وتطوير جهود المساعدة القانونية وحماية حقوق الصحفيين والدفاع عنهم في العالم العربي.
وتتزامن هذه الاتفاقية مع إطلاق مركز حماية وحرية الصحفيين لبرنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام والذي يستمر لمدة ثلاث سنوات ، ويتضمن عدد من الفعاليات تنفيذاً للتوصيات التي خرج بها ملتقى المدافعين الأول عن حرية الإعلام والذي نظمه المركز في ديسمبر من العام الماضي 2011 وشارك به نحو 100 من الصحفيين والقانونيين والبرلمانيين وعدد من مؤسسات الدفاع عن الحريات الإعلامية في العالم والوطن العربي. ولقد أقر الملتقى استراتيجية تدعو إلى تأسيس شبكة للدفاع عن الحريات الإعلامية في العالم العربي خاصة بعد الثورات وحركات الاحتجاج التي شهدتها العديد من الدول العربية.
وتتضمن المرحلة الأولى من البرنامج تكوين فرق وطنية في كل من مصر وتونس والأردن لرصد وتوثيق الانتهاكات التي قد تقع على الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بواجبهم المهني، من أجل تعزيز القدرة والاحتراف في توثيق هذه الانتهاكات وكشفها ، للعمل على الحد منها واقتراح خطة عمل لمواجهتها ومنعها.
وسيتم إطلاق موقع إلكتروني للشبكة يعمل على رصد الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين في العالم العربي، كما سيطلق في الثالث من أيار/ مايو وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تقرير عن حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي.