أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن رفضه لهجوم وزير الزراعة أحمد آل خطاب على جريدتي الغد والسبيل على خلفية نشرهما لتقرير اخباري عن الزراعات المرورية.
وقال المركز في بيان صادر عنه “أن اتهامات وزير الزراعة وهجومه غير المبرر على الصحفيتين يشكل انتهاكا لحرية الاعلام ويعكس فهما مغلوطا لدور الاعلام عند بعض المسؤولين في الدولة”.
وأضاف المركز “أن مهمة الاعلام هي تسليط الضوء على نقاط الخلل ونقلها للجمهور، وليس من مهامه تزيين الأداء الرسمي وكيل المديح والاطراء له”.
وأكد المركز ” أن المصالح الوطنية العليا تتحقق حين تكشف الصحافة الحقائق وتصر على حقها في الوصول للمعلومات باعتبارها حقا للجميع”.
ودعا الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “وزير الزراعة الى الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه، وامتلاك شجاعة الاعتذار لصحيفة الغد ورئيسة تحريرها الزميلة جمانة غنيمات وجريدة السبيل ولكل الصحفيين الذين لحقتهم الاساءات من كلام الوزير”.
وقال الزميل منصور “ما فعله الوزير يسيء لكرامة الصحفيين ويخالف التزامات الأردن بضمان حرية الاعلام”.
وطالب منصور رئيس الحكومة “باعلان موقف واضح مما حدث ومساءلة الوزير أو أي مسؤول في الحكومة عن أي انتهاك يصدر بحق الاعلام أو يفرض قيودا على حريته”.
وكانت جريدتي الغد والسبيل قد نشرتا متابعة صحفية حول الزراعات المروية بمياه ملوثة على أطراف سيل الزرقاء استنادا لتقرير صادر عن ديوان المحاسبة، مما دفع الوزير الى اتهام الصحيفتين بـ”عدم الوطنية”، و”عدم مراعاة المصالح الوطنية العليا”.