أدان مركز حماية وحرية الصحفيين الجريمة البشعة التي تسببت بمقتل الصحفي والمدون الايطالي فيتوريو أريغوني في قطاع غزة يوم الخميس الماضي 14-4-2011، بعد اختطافه من قبل جماعة وصفت بأنها سلفية.
وقال المركز في بيان صادر عنه ” أن مرتكبي هذه الجريمة البشعة يجب ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة حتى ينالوا عقابهم، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمتابعة هذه الجريمة التي هزت وجدان العالم”.
وأعرب المركز عن أصدق تعازيه لأسرة أريغوني وجميع نشطاء حقوق الإنسان والسلام المتواجدين في فلسطين والذين يحاولون نقل معاناة الشعب الفلسطيني، مثمنا دورهم الايجابي في نقل الحقيقة وكشف الجرائم الإسرائيلية التي تتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان.
وحمل الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور مسؤولية مقتل أريغوني إلى حركة حماس التي من واجبها حماية جميع النشطاء من مختلف الجنسيات بعد أن تولت السيطرة على إدارة قطاع غزة.
وقال منصور ” المطلوب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة قاتلي أريغوني ومحاسبتهم دون تهاون مهما كانت هويتهم وانتمائهم، فالمطلوب أفعال لطي هذه الصفحة السوداء”.
واعتبر منصور مقتل أريغوني جريمة بشعة منافية للقيم الإنسانية وتسيء لثورة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والظلم، مستنكرا زج المتضامنين الحقوقيين في الصراع الداخلي.
ويذكر أن فيتوري أريغوني ناشط ومدون في السادسة والثلاثين من العمر، انتمى إلى حركة التضامن الدولية الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وألف أريغوني كتابا عن معاناة أهل القطاع عنونه بـ”غزة.. أن تكون إنسانيا”، وكان فاعلا في كافة المناسبات التضامنية مع ذوي الشهداء والأسرى، فضلاً عن المشاركة في الاحتجاجات على ممارسات قوات الاحتلال المتمثلة بحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحد الفاصل مع قطاع غزة.