اعتبر مشاركة وسائل إعلامية في حملات التحريض مخالف للقواعد المهنية .. ودعا الإعلاميين للتضامن في رفضها
أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن قلقه العميق من تزايد حدة التهديدات التي يتعرض لها الإعلاميون في الأردن بسبب قيامهم بواجبهم المهني خاصة منذ الاعتصام الاحتجاجي الذي نفذه شباب 24 آذار في ميدان جمال عبد الناصر “دوار الداخلية”.
وقال المركز في بيان صادر عنه “أن عددا من الزملاء تلقوا تهديدات مباشرة فيما تعرض آخرون لحملات تحريض من قبل أشخاص مجهولين واستخدمت أحيانا وسائل إعلامية لترويج هذه الحملات التي تشكل تهديدا لحياة الزملاء وأمنهم الشخصي” مؤكدا على أن “هذه الحملات تشكل انتهاكا لحرية الإعلام واستقلاله ومخالفا للمعايير الدولية إضافة إلى أنها تشكل مخالفة للقوانين الأردنية والمعاهدات والمواثيق التي صادق الأردن عليها التي تجرم التحريض على العنف”.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “أن الحكومة وأجهزتها تتحمل مسؤولية توفير الحماية للإعلاميين من خلال التحقيق في مصدر التهديدات وكشف ومعاقبة من يمارسون التهديد بحق الصحفيين أو التحريض ضدهم”.
وأشار منصور إلى أن “الإعلام يمارس دوره في نقل وتغطية الأحداث ولا يجوز محاولة إسكاته عن القيام بدوره عبر حملات التهديد والتحريض”.
كما شدد المركز في بيانه على أن “قبول بعض وسائل الإعلام أن يتم استخدامها في حملات التحريض والتهديد يعتبر مخالفا لقواعد المهنية الإعلامية وأخلاقيات الصحافة”.
وأضاف ” على وسائل الإعلام إن تقوم بدورها نقل الآراء بموضوعية ومهنية وتجنب ممارسة لغة التحريض على العنف أو الحض على الكراهية ضد أي كان وخاصة ضد زملائهم الإعلاميين”.
ودعا منصور الإعلاميين إلى التوحد والتضامن من اجل رفض وإدانة كل أشكال التحريض والتهديد التي يتعرض لها أي من الزملاء الإعلاميين أو المؤسسات الإعلامية بسبب قيامهم بواجبهم المهني.
وأعرب منصور عن قلقه من استمرار الانتهاكات التي تقع بحق الصحفيين بغض النظر عن مصدر هذه الانتهاكات مشيرا إلى أن المركز يسعى إلى رصد وتوثيق كل أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون بما فيها التهديدات وحملات التحريض.
وقال منصور “نهيب بكل الإعلاميين الاتصال مع المركز وتوثيق التهديدات التي يتعرضون لها”.