أدان مركز حماية وحرية الصحفيين الاعتداء المسلح الذي تعرضت له قناة الإخبارية السورية والذي تسبب بمقتل ثلاثة إعلاميين.
وأكد المركز في بيان صادر عنه رفضه المطلق لاستهداف الصحفيين أو وسائل الإعلام محذراً من الزج في المؤسسات الإعلامية في الحروب والنزاعات السياسية والمسلحة.
وقال “إن وسائل الإعلام ناقل للمعلومات والصحفيين شهود على الحقيقة، ولا بد من توفير بيئة آمنة حتى يقوموا بعملهم بشكل مستقل ومحايد”.
وحمل المركز السلطات اللبنانية والسورية مسؤولية حماية الصحفيين من الاعتداءات مطالباً بتشكيل لجان تحقيق مستقلة تضمن سرعة الوصول لمرتكبي هذه الجرائم حتى لا يفلتوا من المساءلة والعقاب.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “نحن ندين هذه الجرائم، وندين مرتكبيها والمتورطين بها أياً كانت هويتهم”.
وأضاف منصور “إن القانون الدولي يفرض توفير الحماية للصحفيين ويجرم الاعتداء عليهم ويلزم بمعاملتهم مثل المدنيين”.
وأعرب منصور عن أمله في “أن لا يكون الإعلام أول الضحايا في معارك الصراع، وأن لا يكون الهدف السهل لتصفية الحسابات بين الخصوم، وأن لا تقدمه الحكومات هدفاً لتمرير أجندتها وروايتها السياسية للأحداث”.
يذكر أن قناة “الجديد” قد تعرضت لهجوم ليل الاثنين 25 حزيران للاعتداء من قبل خمسة ملثمين ألقوا إطارات مطاطية على مدخلها، قبل أن يطلقوا النار لتغطية انسحابهم، وما زالت تتعرض لضغوطات حزبية نتيجة تغير موقفها من الأزمة في سوريا.
وتعرض مقر قناة “الإخبارية السورية” الموالية للحكومة السورية صباح الأربعاء لهجوم من مسلحين قاموا باقتحام مقر القناة الكائن في ريف دمشق وزرعوا متفجرات وقتلوا ثلاثة من الإعلاميين العاملين فيها.