أدان مركز حماية وحرية الصحفيين التهديدات التي يتعرض لها صحفيو ومراسلو ومذيعو قناة الجزيرة خلال الأسابيع الماضية مؤكدا أن هذه الأفعال المستنكرة لن تنال من عزيمة وإرادة الإعلاميين في تحري الحقيقة والعمل على إيصال الصورة كاملة للناس.
ووصف المركز هذه التهديدات واللجوء لأساليب رخيصة لتشويه صورة الإعلاميين العاملين بالجزيرة بأنها محاولات يائسة وإفلاس سياسي وأخلاقي.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “إن تهديد الصحفيين وممارسة الضغوط عليهم من أجل ثنيهم عن ممارسة عملهم باستقلالية جريمة يجب محاسبة مرتكبوها داعيا الحكومة القطرية إلى بذل الجهود للكشف عن مصادر التهديدات التي يتعرض لها الإعلاميون في الجزيرة داخل الدوحة وخارجها”.
وأكد الزميل منصور ” أن هذه الحملة من التهديدات تقف وراءها حكومات وأجهزة أمنية لا يروق لها تغطية قناة الجزيرة للاحتجاجات والثورات الشعبية في العالم العربي”.
وقال منصور “أن تهديد أمن الصحفيين وفبركة أخبار وصور تمس حياتهم الشخصية وتهديد عائلاتهم واستخدامهم كرهائن والضغط عليهم للاستقالة لن ينقذ الأنظمة المستبدة ولن يوقف ربيع الثورات العربية”.
وأضاف “أن هذه الأنظمة وأجهزتها الأمنية لا تزال تعتقد أنها تستطيع إغلاق السماء ومنع وسائل الإعلام من التغطية متناسية أن ثورة الاتصالات مكنت كل مواطن من أن يصبح إعلاميا وصوتا لمعاناة الناس”.
وطالب منصور بإطلاق حملة تضامن مع مذيعي ومذيعات ومراسلي الجزيرة في كل مكان، والدفاع وإنصاف كل الإعلاميين الذين يتعرضون لبطش السلطات وأجهزة الأمن خلال تغطيتهم للأحداث التي يعيشها العالم العربي.