أدان مركز حماية وحرية الصحفيين الجريمة البشعة التي تسببت بمقتل المصور الصحفي في قناة الجزيرة علي حسن جابر قرب بنغازي في ليبيا.
وقال مركز حماية وحرية الصحفيين في بيان صادر عنه ” أن هذه الجريمة يجب أن لا تمر دون عقاب ولابد من محاسبة مرتكبيها”.
وأعرب المركز عن أصدق تعازيه لأسرة الزميل الجابر ولكل الاعلاميين في قناة الجزيرة معربا عن أمله بالتعافي السريع للمراسل الصحفي ناصر الهدار الذي أصيب بجراح جراء تعرضه لاطلاق كثيف للنار.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “أن المطلوب وبأسرع وقت ممكن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة الجناة الذين كانوا وراء مقتل الزميل الجابر واصابة الهدار”.
وأضاف منصور “يجب أن لا تمنعنا الظروف التي تمر بها ليبيا عن متابعة هذه الجريمة، لأن الجناة ان لم يشعروا بجدية التحرك لملاحقتهم فانهم سيكررون جرائمهم ضد الاعلاميين لاخفاء الحقيقة وقتل شهودها”.
واستنكر منصور حملات التحريض التي تمارسها السلطات الليبية بزعامة العقيد القذافي ضد وسائل الاعلام واصفا الاتهامات التي توجه للاعلام بعدم حياديته بمثابة الضوء الأخضر للمسلحين والمرتزقة لاستهداف الاعلام للتغطية على جرائمهم ضد المدنيين.
وجدد المركز على مطالبته المجتمع الدولي بضرورة حماية الاعلاميين خلال تغطيتهم للأحداث في مناطق التوتر والنزاع قائلا “لا يجوز أن تظل المؤسسات الدولية تطبق آذانها عن الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين”.
وقال منصور “آن الأوان لتحصين الصحفيين واصدار قرارات أممية تجرم من يتعرض لهم وتحميهم مطالبا بشارة دولية خاصة لهم على غرار الصليب الأحمر الدولي”.
وكانت قناة الجزيرة قد أعلنت على موقعها استشهاد المصور الصحفي علي حسن جابر رئيس قسم التصوير في القناة في كمين تعرض له فريق القناة في منطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي، كما أصيب مراسل الجزيرة ناصر الهدار بجراح جراء اطلاق النار الكثيف عليهم.
وقال مراسل الجزيرة في بنغازي بيبه ولد أمهادي أن الجابر أصيب بثلاث رصاصات أودت بحياته حيث فشلت جهود اسعافه.