استنكر مركز حماية وحرية الصحفيين الهجوم الانتحاري الغاشم الذي تعرض له مكتب قناة العربية في العاصمة العراقية بغداد.
وطالب المركز في بيان صادر عنه الحكومة العراقية بضمان سلامة وأمن الصحفيين ومقرات المؤسسات الإعلامية في العراق.
وأعرب الزميل نضال منصور الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال هذا العمل الإجرامي.
ودعا منصور الحكومة العراقية إلى الإسراع في الكشف عن المجرمين والمخططين لهذا العمل الإرهابي مطالباً بتقديم الجناة إلى العدالة بأسرع وقت ممكن.
وقال “إن استمرار عمليات استهداف الصحفيين في العراق يؤكد على ضرورة أن لا يفلت المجرمون من العقاب، لأننا بهذه الطريقة نحد من المخاطر التي يتعرض لها الإعلاميون”.
وثمن منصور شجاعة الصحفيين الذين يعملون في العراق متحدين كل المخاوف لنقل الحقيقة للناس وقال “الحمد لله أن الصحفيين في مكتب قناة العربية نجوا من هذا الحادث الإجرامي”.
وطالب منصور الأمم المتحدة إلى المبادرة لإقرار معاهدة ملزمة لكل الدول تحمي الصحفيين في زمن السلم والحرب ومنحهم شارة دولية تحميهم وتحصنهم في أوقات النزاعات والحروب.
ومما يذكر بأن قناة العربية قد تعرضت إلى عدد من الاعتداءات منذ افتتاح مقرها في بغداد عام 2003 أدت إلى مقتل 11 من العاملين فيها، وكان مدير مكتب الشبكة قد نجا من هجوم عام 2008.
وكان بين أبرز تلك الحوادث مقتل المراسلة أطوار بهجت على أيدي مسلحين وإصابة جواد كاظم بجروح خطيرة في محاولة خطف تعرض لها، إلى جانب مقتل مازن الطميزي في حادث حُملت مسؤوليته للقوات الأمريكية.