شارك مركز حماية وحرية الصحفيين في اللقاء الذي نظمته جمعية الصحافة الإلكترونية للتباحث في آليات التعامل مع حجب المواقع الإلكترونية المتخصصة وقرار ديوان تفسير القوانين الذي اعتبر قانون الجرائم الإلكترونية في قضايا القدح والذم هو القانون الخاص مما أعطى غطاءً قانونياً للمدعين العامين لتوقيف الإعلاميين.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور عن قلقه البالغ من تزايد أعداد الإعلاميين الذين يتعرضون للتوقيف مشيراً الى أن القانون بات أداة للتقييد.
وأكد منصور معارضته لحجب المواقع الإلكترونية سواء أكانت متخصصة أو غير ذلك مبيناً أن هناك إشكالية في تعريف معنى وحدود الإعلام المتخصص.
وقال منصور ” أن المركز يعمل على إعداد مطالعة قانونية مفصلة بكل التشريعات المقيدة لحرية الإعلام وبأنه سيرسلها للحكومة والبرلمان”.
وأكد على ضرورة البدء بحملة كسب تأييد شعبية ترفض القيود على حرية التعبير والإعلام لأنها لم تعد تهدد الإعلام المحترف فقط، بل امتدت لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان رئيس جمعية الصحفيين الإلكترونيين الزميل شاكر الجوهري قد أوضح في بداية اللقاء “أن المطلوب هو تكثيف رؤية موحدة بشأن الإجراءات القانونية الأخيرة، التي تم تفعيلها، بعد أن تم تركيبها، وتعديل قانون الجرائم الإلكترونية من وراء ظهورنا، ودون التشاور معنا وأن نتفق على اجراءات مشتركة لمواجهة الوضع الراهن الذي يعاني منه الإعلام الأردني، وخصوصا الصحافة والمواقع الإلكترونية”.
وطالب الحضور بالإجابة على سؤالين: ما الذي تريده الحكومة منا؟، وما الذي نريده نحن من الحكومة؟، مؤكدا على ضرورة وضع حد للسجال غير المنتج، وغير الإيجابي بين الحكومات، والمواقع الإلكترونية وصولا إلى قواسم مشتركة بين الجانبين، توقف السجال السلبي في وقت تزداد فيه الأخطار المحدقة بالأردن.
وعبر الجوهري عن رؤيته في أن الحكومات تعمل على قتل المواقع الإلكترونية ببطء، وتدرج، فيما لا تريد المواقع أن تقتل.
واستعرض الجوهري العيوب القانونية التي تشوب قانون الجرائم الإلكترونية، ونية هيئة الإعلام حجب 46 موقعا الكترونيا متخصصا.
وخلص إلى أن هذه الإجراءات الحكومية تعود بنا إلى مشروع حكومة سابقة بقصر عدد المواقع الإلكترونية على فقط عشرة مواقع.
وعرض ناشروا بعض المواقع الإلكترونية نماذج مما يعانونه من تضييق الخناق على المواقع الإلكترونية، بهدف الوصول إلى توقفها عن الصدور، وذلك عبر فرض مزيد من التخصص على المواقع المتخصصة، بهدف افقادها قسما كبيرا من قرائها، ومن ثم احتجابها.