– منصور: مداهمة مسلحين لمكتب الجزيرة في صنعاء إرهاب ضد وسائل الإعلام
طالب مركز حماية وحرية الصحفيين العقيد معمر القذافي بالإفراج الفوري دون إبطاء عن الفريق الصحفي لقناة الجزيرة المحتجز في طرابلس.
وأكد المركز في بيان صادر عنه أن مسؤولية حماية هؤلاء الصحفيين تقع على كاهل النظام الليبي مؤكدا أن هذا الاحتجاز مخالف للقانون.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “نشعر بالقلق حيال المعلومات المؤكدة عن احتجاز الصحفيين أحمد فال والد الدين، ولطفي المسعودي، وعمار جهاد الحمدان، وكامل التلوع لدى أجهزة الأمن الليبية داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم وتأمين حمايتهم وسلامتهم”.
وأكد منصور أن قيام النظام الليبي باحتجاز الصحفيين والتضييق عليهم واستهدافهم لا يمكن أن يستمر، وفي نهاية المطاف لن يتمكن من إخفاء حقيقة ما يجري في ليبيا.
وحذر منصور العقيد معمر القذافي وأجهزته الأمنية وكتائبه المسلحة من التفكير باختطاف الصحفيين وأخذهم رهائن للمقايضة عليهم مؤكدا أن هذه الأفعال إن تثبتت فإنها تخالف القانون الإنساني الدولي ولا يمكن إلا أن تعتبر جريمة حرب.
وناشد منصور المجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط على نظام القذافي للإفراج عن الصحفيين المحتجزين عنده وتقديم كامل المعلومات عن وضعهم ومكان توقيفهم.
وقال إن هذه الأفعال الاستفزازية المعادية للإعلاميين ستوحد كل الأطراف ضده وستزيد من عزلته الدولية وستعرضه وأعوانه لملاحقات قانونية.
ومن جانب آخر ندد منصور بمداهمة 20 مسلحا لمكتب قناة الجزيرة في صنعاء مساء أمس الاثنين واصفا هذا العمل بأنه إرهاب ضد وسائل الإعلام.
وقال أن هذه الجريمة لا تنفصل عن سياق التضييق والتهديدات التي يتعرض لها مكتب الجزيرة وصحفييها في اليمن، حيث تم طرد وإبعاد مراسليها عبد الحق صداح وأحمد زيدان إلى خارج اليمن، بالإضافة إلى التهديدات التي تلقاها مراسلهم الصحفي أحمد الشلفي عبر هاتفه النقال بأنه سيتعرض للتصفية.
وأكد أن وسائل الإعلام التي تدافع عن الحقيقة والصحفيين الذين يقومون بواجبهم اتجاه الجمهور لا تزيدهم هذه الممارسات إلا قوة وعزيمة للدفاع عن حرية الإعلام.
وجدد المركز دعواته السابقة إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن تدابير جديدة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع بما في ذلك معاملتهم مثل الصليب الأحمر واعتماد شارة دولية لهم.