أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين اليوم الاثنين الدليل الاعلامي لتغطية الانتخابات اللامركزية.
وجرى حفل إطلاق الدليل بحضور رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة في فندق الريجنسي بالاس.
واكد الكلالدة في كلمة له خلال حفل أطلاق الدليل على دور الاعلام في تسليط الضوء على النقاط والمحاور المخفية والبعيدة عن مرأى الهيئة المستقلة للانتخابات ودوره الريادي والرقابي والمحايد الذي يساند العملية الانتخابية، مشيرا ان الدليل الاعلامي الذي أعده مركز حماية وحرية الصحفيين تم بالتعاون مع المستشار القانوني في الهيئة تلافيا للوقوع في اية أخطاء أو مطبات قانونية.
وطالب الكلالدة بأن يتمسك الاعلام بدوره الرقابي والتوجيهي في حال ظهر اي تقصير من الهيئة المستقلة للانتخابات لكن مع ضرورة تحري المعلومة والسؤال عنها قبل نشرها، مؤكدا في الوقت ذاته ان الهيئة المستقلة للانتخابات تأخذ بعين الاعتبار كافة الملاحظات الواردة اليها سواء من الاعلاميين او المراقبين.
وأكد الكلالدة بأن الاعلام نافس الهيئة بدورها التوعوي والتثقيفي وهذا مصدر فخر لنا واصفا الاعلام بأنه عين الناس.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة بحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ان مشروع اللامركزية جديد على كل اطياف الدولة الاردنية ويهدف بالدرجة الاولى الى اعطاء دور للمواطن في صنع القرار التنموي في منطقته التي يسكن بها.
واكد دور الاعلام المهني والحيوي في التوعية والتثقيف ورصده لأي تجاوزات ان وجدت لكي يتم تلافيها وعدم تكرارها في المستقبل.
واضاف المعايطة ان دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية يتلخص في تكثيف المشاركة الشعبية بالانتخابات وتقديم المساندة اللازمة للجهات العاملة بهذا المجال من خلال عقد الندوات والمحاضرات وتحفيز قطاعي الشباب والمرأة على تفعيل مشاركتهم بالعملية الانتخابية مبينا ان الدليل التي تم اطلاقه اليوم وضع بشكل محترف ويجب على الاعلاميين الاطلاع عليه لما يحوي من معلومات مهمة تخص التغطية الانتخابية.
ودعا الى استمرار الاعلام في متابعة مرحلة ما بعد انتهاء العملية الانتخابية ورصدها، وكيفية تعامل المجالس المنتخبة مع القانون والانفتاح على المجتمع المحلي والاستماع لراي المواطن وتحفيز دورهم في التنمية المحلية مبينا اهمية الاعلام في هذا الإطار من ناحية رصد الايجابيات والسلبيات ان وجدت كون هذا المشروع الجديد يتطلب من الجميع العمل على انجاحه.
وقال منصور حتى يحقق الإعلام المجتمعي التنموي أهدافه، ينصح الصحفيون بـ ” الاستمرارية” في متابعة القضايا التنموية “.
واوضح مدير عام وكالة الانباء الاردنية “بترا” الزميل فيصل الشبول ان الاعلام بشكل عام هو رقيب حقيقي على الانتخابات ولكنه لا يعني بالضرورة ان يكون دكتاتوريا في آرائه واحكامه التي يطلقها بمعنى انه يجب على كل صحفي ان يعي الواجبات المطلوبة منه والمسؤوليات الملقاة على عاتقه وان يراعي النزاهة والمهنية في عمله بحيث يطبق القانون على الجميع.
واضاف ان الدليل يحتوي على الانظمة والتعليمات والاجراءات التي يجب ان يلتزم بها الصحفي الذي يغطي العملية الانتخابية المقبلة وان يكون على دراية تامة بالقوانين والحيثيات المتعلقة بها كونها تمنحه الثقة والاحترافية في اثناء تأدية عمله وتجنبه الوقوع بالأخطاء والتجاوزات.
وذكر الشبول ان هذا الدليل الأول من نوعه من حيث كونه إجرائيا متخصصا للصحفيين والإعلاميين في تغطية الانتخابات اللامركزية، ويلبي احتياجاتهم في التغطية الفضلى للانتخابات ضمن ضوابط مهنية وأخلاقية، وخطوات مفصلة لما يجب سلوكه في المواقف التي تطرأ أثناء التغطية.
وقال مدير الاعلام والاتصال في الهيئة المستقلة للانتخاب شرف أبو رمان ان مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا بارزا في الانتخابات، مشيرا الى أن هذا الدور تطور.
وبين أبو رمان أن الاعلام الأردني واكب الانتخابات وتطور أدائه بشكل لافت، مبينا أن مركز حماية وحرية الصحفيين بإصداره للدليل وخطته للتدريب يساعدنا في مهمتنا وهو فعله في الانتخابات السابقة.
ونوه بأن الهيئة لا تستطيع أن تدرب الإعلاميين فهم يتولون دورا رقابيا، ومن الأفضل ان تقوم بذلك مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن الدليل عرض على الهيئة وركزنا على دقة المعلومات الواردة فيه وكنا نأمل تضمينه مدونة السلوك الخاصة بالإعلاميين والتعليمات التنفيذية الناظمة لعمل الصحفيين.
وأعرب عن أمله يتوجه الإعلام الى التقارير المعمقة التي تتجاوز حدود الخبر والتغطية.
وقال مدير مركز الحياة “راصد” أن مؤسسته من أكثر الجهات قربا وتماسا مع الإعلاميين ووسائل الصحافة.
ونوه بأن تقارير راصد ما كان يمكن ان يكون لها أثر لولا اهتمام الاعلام بها.
وأكد أن الانتهاكات خلال الانتخابات السابقة اقل مما سبق بعد ان تولت الهيئة المستقلة للانتخاب مهامها.
وأشار الى ان فريق راصد أصبح يوفر المعلومة ويقدم التحليل لوسائل الاعلام وليس الرصد فقط.
وقدم بني عامر نصائح وارشادات لتضمينها في الدليل الإعلامي.
واستعرض الزميلان نور الدين خمايسة وعبد الكريم الوحش الدليل الإعلامي لتغطية الانتخابات، وماهي الإجراءات المطلوبة في كيفية التحرك الإعلامي ضمن اطر مهمة يجب مراعاتها حتى لا يقع الصحفي في المحظور.