أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين ورشة عمل متخصصة “بصحافة البيانات لتعزيز الكتابة المتخصصة بحقوق الإنسان” يشارك بها 18 إعلامياً وإعلامية وتستمر لمدة 4 أيام.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع لتطوير إعلام حقوقي يعتمد على صحافة البيانات تدعمه وتموله السفارة البريطانية ويستمر حتى شهر فبراير القادم.
ويهدف هذا المشروع على مساعدة الإعلاميين الأردنيين على إنتاج محتوى صحفي يستند الى رؤية حقوقية توظف صحافة الإنفوغراف في عملها، مشيرا ًالى أن المركز يعمل بمساعدة خبراء على إطلاق أول تطبيق عربي متخصص بصحافة البيانات تحت اسم “انفوعربي”.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور في حفل افتتاح ورشة العمل “إن صحافة حقوق الإنسان لم تترسخ حتى الان في بلادنا، وما زلنا نحتاج الى بذل مزيد من الجهود لتطويرها لتعبر وتكشف عن المشكلات المجتمعية”.
وأكد “أن الاعتماد على منظومة حقوق الإنسان خلال العمل الصحفي يعطي مصداقية أكثر للقصة الصحفية ويعزز الجوانب الإنسانية فيها”.
وبين أن الاستناد الى معايير حقوق الإنسان يوفر سلة مصادر ومعلومات تغني التقرير الصحفي وتكسبه تنوعاً، مشدداً على أهمية لجوء الإعلاميين للمقاربات الحقوقية ودعم المؤسسات الإعلامية لهذا التوجه.
وأوضح منصور أن الصحافة تغيرت على مر العقود، والان يجتاحها تغيير أوسع بعد انتشار الهواتف الذكية واعتماد الناس عليها للوصول الى وسائل الإعلام.
وأشار الى أن صحافة البيانات تقدم نماذج ومفاهيم مختلفة تتناسب مع صحافة الهواتف الذكية، حيث تقدم المعلومات بأشكال بصرية مشوقة تختزل الوقت والحاجة للقراءة المطولة.
وقال ” أن الإعلاميين العرب يواجهون مشكلات باستخدام تطبيقات صحافة البيانات المنتشرة دولياً لسببين أولهما عدم اتقان اللغة الإنجليزية والأخر ضعف القدرة على التعامل التقني”.
وبين أن هذا المشروع سيقدم للإعلاميين في الأردن والعالم العربي وحتى لنشطاء التواصل الاجتماعي تطبيق عربي يسهل عليهم تقديم قصصهم بطريقة صحافة البيانات، مؤكداً أن هذا التطبيق سيحمل اسم “انفوعربي” وسيعمل كمنصة متاحة للجميع.
البرنامج التدريبي لورشة العمل الأولى سيركز على جلسات متعددة أبرزها ثقافة عامة حول حقوق الإنسان، والآليات التعاهدية كمصادر لحقوق الإنسان، والاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان وفائدته في العمل الصحفي.
وفي سياق المشروع سيجري تنفيذ ورشة ثانية مطلع الشهر المقبل ستخصص لتقنيات “الانفوغرافيك” وتعليم المشاركين على آلية استخدام الموقع المتخصص “انفوعربي”، وسيعمل المشاركون بعد ذلك بدعم المشرفين على انتاج تقارير وقصص صحفية حقوقية وتعتمد على صحافة البيانات.