أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن قلقه البالغ من حجب شارة قناة جوسات وإيقافها عن البث.
وقال المركز في بيان صادر عنه أن “المعلومات الأولية المتوفرة تشير إلى أن إيقاف بث جوسات يأتي عقاباً لها لسماحها لمتحاورين في برنامج كلام في الصميم في تجاوز سقوف وخطوط حمراء في الأردن”. وأضاف المركز أن نفي هيئة الإعلام والمرئي والمسموع وهي الجهة المسؤولة عن الفضائيات ومحطات التلفزة والراديو أي مسؤولية عن وقف البث لجوسات لا يكفي، وإنما هي مطالبة باعتبارها ممثلة للحكومة الأردنية بتقديم تفسير لما حدث مع القناة والمساعدة في إيجاد حل للمشكلة. وأكد المركز أن زمن الوصاية على المحتوى الإعلامي قد انتهت ولن تعود، وأن التطورات التقنية في عالم الاتصالات شلت قدرة الحكومات وأجهزتها عن الوصاية على الإعلام. وأشار الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور إلى أن “المؤسسات الإعلامية خلال عملها قد تجانب الصواب، وقد تتجاوز على القانون، وقد يقول ضيوفها خلال البرامج الحوارية المباشرة كلاماً خارجاً عن المألوف ويرتب أحياناً مساءلة قانونية، والتعامل مع كل هذه الأخطاء إن حدثت يكون باللجوء للقضاء للفصل فيها وإنصاف من يُساء له، ولا يكون أبداً بمنع وسائل الإعلام من البث أو الصدور”. ودعا منصور إدارة جوسات للرد على من يشيعون بأن وقف البث سببه التزامات مالية لم تسدد لإدارة النايل سات وممثلها في الأردن. وقال “أن هذا الكلام الذي يثار يضعف قوة وحجج المدافعين عن حرية الإعلام، ولا بد لإدارة قناة جوسات أن تنشر مراسلاتها واتفاقياتها مع إدارة النايل سات وشركة جاسكو التي ترفع شارة جوسات إلى القمر الصناعي، حتى يتيقن أنصار حرية الإعلام بأن ما حدث تم بسبب الضغوط وبفعل فاعل، ولا يعود لأسباب مالية فقط”.