نظم مركز
حماية وحرية الصحفيين بشراكة مع مؤسسة الصوت الحر Free Voice الهولندية
مؤتمراً دولياً في لاهاي في الفترة من 7-8/6/2006 تحت عنوان الاستثمار في المستقبل
" إستراتيجية تطوير القدرات المهنية والقانونية للإعلاميين العرب".
وشارك في
المؤتمر العديد من المؤسسات الدولية والعربية التي تعنى بدعم ومساندة حرية
الإعلام، إضافة إلى خبراء إعلاميين عرب وأجانب.
وتم في
المؤتمر الإعلان عن الدراسة الإستراتيجية لبناء القدرات المهنية للإعلاميين العرب
والتي عمل المركز بشراكة مع مؤسسة الصوت الحر الهولندية والعديد من المؤسسات
الإعلامية العربية لمدة عام حتى أنجزت وتم طباعتها باللغتين العربية والإنجليزية.
وأعلنت الحكومة
الهولندية خلال المؤتمر وعلى لسان وزير خارجيتها دعمها تنفيذ مشروع إستراتيجية
التدريب وبناء القدرات الإعلامية في العالم العربي.
وقال الزميل نضال
منصور رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين أن الدراسة التي تحمل عنوان "الاستثمار
في المستقبل" تسعى إلى الكشف عن الاحتياجات التدريبية للإعلام العربي،
وهي تقدم تحليلاً للمشكلات التي يواجهها الإعلاميون العربي في ست دول هي البحرين،
اليمن، لبنان، الأردن، مصر والمغرب.
وأشار منصور
إلى أن اختيار هذه الدول جاء لتمتعها بحرية إعلامية نسبية، إضافة إلى اعتبارها من
الديمقراطيات الناشئة.
وأضاف أن
الدراسة استندت إلى تحليل الاحتياجات التدريبية من خلال دراسة مسحية تضمنت مقابلات
معمقة مع بعض قادة الإعلام في العالم العربي، وكذلك إلى تحليل لاستبيان جرى توزيعه
في الدول العربية الستة.
الاستبيان
تضمن 35 سؤالاً حول التعليم الإعلامي والتدريب المهني، والمعرفة باللغات الأجنبية
وفرص التدريب المتوفرة في الدول العربية وآليات التدريب والانتقادات والملاحظات
الموجهة له.
وقد تعاون
لإنجاز هذا الاستبيان والدراسة المسحية منظمات شريكة في الدول المعنية أبرزها مركز
البحرين لحقوق الإنسان، مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، منتدى
التنمية والثقافة والحوار في لبنان، مجموعة المحامين المتحدين في مصر، ومركز حماية
وحرية الصحفيين في الأردن.
وبلغ عدد
الإعلاميين الذين أجابوا على الاستبيان 504 صحفياً وصحفية في حين أجريت مقابلات
معمقة مع 16 شخصية قيادية إعلامية في كل دولة.
ولاستكمال هذه
الدراسة نظم مركز حماية وحرية الصحفيين مؤتمراً إقليمياً في عمان في الفترة
9-10/11/2005 شارك به ما يقارب 50 إعلامياً وخبيراً عربياً ودولياً، حيث تم إقرار
نتائج الدراسة وتوصياتها،واتفق على بناء إستراتيجية للتدريب المهني لفترة من 3-5
سنوات.
الدراسة
الإستراتيجية التي صدرت بكتاب باللغة العربية يقع في 625 صفحة وملخص لها
بالإنجليزية توصلت إلى النتائج الرئيسية التالية:
v
افتقار غالبية الإعلاميين للمهارات الصحفية
والإعلامية. كما يعاني الصحفيون العرب من ضعف في المهارات اللغوية سواء اللغة
الإنجليزية أو غيرها من اللغات، مما يجعلهم غير قادرين على البقاء على تواصل مع
التطورات الجديدة. وبشكل عامل لا تقوم نقابات الصحفيين بالعمل على رفع الكفاءة
المهنية لمنتسبيها أو نشر أخلاقيات العمل الصحفي.
v
يعاني الإعلاميون من عدم وجود شبكات قانونية
تقوم بالدفاع عنهم ومواجهة الحكومات التي تحد من حرية التعبير. إضافةً لذلك، لا
توجد أنظمة قضائية مستقلة بالشكل الصحيح، على الرغم من وجود بعض القضاة المستقلين.
v
شهدت السنوات القليلة الماضية اهتماماً
متزايداً برفع المؤهلات المهنية لدى الصحفيين والإعلاميين العرب. لكن هذا الاهتمام
لم يصاحبه تنظيم وتخطيط جيد. حيث كانت الفوائد المتأتية من برامج التدريب السابقة
في الدول الستة متواضعة.
v
هنالك حاجة ملحة لرفع مستوى المؤهلات المهنية
لدى الإعلاميين فيما يتعلق بالكتابة والمحادثة باللغة الإنجليزية، واستخدام
الحاسوب والانترنت، والإدارة الإعلامية، والتخصصات الصحفية.
v
هنالك قلة اهتمام بالتوعية القانونية، لكن
هنالك حاجة ملحة للتدريب حول منظومة حقوق الإنسان والمعايير الدولية، وبالتحديد
الحق في حرية التعبير.
وسعى المركز
ومؤسسة الصوت الحر إلى حشد التأييد لتنفذ هذه الإستراتيجية التدريبية في مؤتمر
هولندا، الذي شاركت به العديد من الحكومات والمؤسسات التمويلية.
وتضمن برنامج
المؤتمر عرضاًَ لواقع حرية الإعلام والتعبير في العالم العربي، تبعه حوار حول
استقلالية الإعلام ومعايير الصحافة الجيدة لبناء الديمقراطية والتنمية، وآليات
بناء جسور الثقة والتواصل بين العالم العربي والدول الغربية.
وناقش المؤتمر
إستراتيجية التدريب التي أنجزت في بعديها المهني والقانوني.
وتتضمن خطة الإستراتيجية تصوراً لتدريب ألف صحفي عربي خلال عامين من تاريخ
البدء بتنفيذها.