أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن أمله بأن يحافظ الصحفيون على وحدتهم والدفع ببوصلة عملهم نحو دعم الإصلاح وبناء الديمقراطية في الأردن.
وأعلن المركز عن قلقه من حملة التهديد والاتهامات التي طالت الزميل الإعلامي عريب الرنتاوي على خلفية مقال نشر في جريدة الدستور.
وقال المركز “لقد نشر الزميل الرنتاوي مقالا يحمل وجهة نظره وسواء اتفقنا معه أو اختلفنا معه فحقه في حرية التعبير يكفله الدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومن حق من يختلفون معه في الرأي أن يردوا عليه وينتقدوه ضمن معايير مهنية، ولا يجوز أن يتعدى ذلك للتشكيك به والافتراء عليه وتوجيه الشتائم والاتهامات له والتعرض له وتهديده مؤكدا أن ذلك ينتهك القانون ويتعدى على حق الاختلاف والرأي والرأي الآخر”.
وبين الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “أن جوهر الحرية والديمقراطية هو الاختلاف في الآراء في سياق من احترام الرأي والرأي الآخر والدفاع عن حقه بإبداء رأيه دون تخوين أو اتهام أو تهديد”.
وتابع قوله ” لقد أطلعنا على الحملة التي شنت ضد الزميل الرنتاوي وكنا نتمنى أن تظل في إطار إبداء الآراء السياسية والاختلاف حول تشخيص أزمة الإصلاح في الأردن، وليس الذهاب نحو النيل من شخص الرنتاوي وكيل الاتهامات له”.
وأضاف ” لقد قمنا بالاتصال ببعض الزملاء الصحفيين الأعزاء ناشري بعض المواقع الالكترونية لحثهم على الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي ومنع أي تعليقات أو مقالات تحمل الشتائم أو تجريحا أو تحريضا وتخرج عن سياق المساجلات الفكرية التي تغني الحوار الديمقراطي”.
وناشد الزميل منصور كل الإعلاميين ونشطاء الحراك المجتمعي الساعين نحو الإصلاح إلى توحيد جهودهم والتركيز على المفاصل الرئيسة التي تعيق تحقيق الإصلاح.
وكان الزميل الرنتاوي قد نشر مقالا بعنوان “من أي إناء ينضح هؤلاء الإصلاحيون؟” في جريدة الدستور بتاريخ 24-8-2011 أثارت ردود فعل مختلفة.