ندد مركز حماية وحرية الصحفيين بقرار محكمة جنايات القاهرة بسجن صحفيي الجزيرة الإنجليزية لمدة 3 سنوات.
وقال المركز في بيان صادر عنه “نحن نرفض أحكام السجن لأنها ضد حرية الإعلام وتتعارض مع المعايير الدولية”.
وأعلن الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور استنكاره للأحكام الصادرة بحق الصحفيين الثلاث في قناة الجزيرة الإنجليزية، مؤكداً أنها تسيء لصورة مصر وتعصف بالحريات الصحفية.
وقال “كنا نتمنى أن يشهد هذا اليوم إسدال الستار على هذه القضية بإصدار أحكام ببراءة الصحفيين أو عدم مسؤوليتهم لأنهم لم يقوموا إلا بواجبهم الإعلامي”.
وعقدت المحكمة جلستها صباح اليوم السبت للنطق بالحكم على صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاث وهم محمد فهمي وبيتر غريستي وباهر محمد، بعدما أثارت أحكاماً أولى بسجنهم لمدد تصل إلى عشر سنوات استياءً دوليا.
وكان صحفيو الجزيرة الثلاثة قد اعتقلوا عام 2013 بعد عزل الرئيس محمد مرسي, وصدرت صيف العام الماضي أحكام بسجن باهر محمد عشر سنوات, بينما نال كل من محمد فهمي وبيتر غريستي سبع سنوات سجنا.
وقبلت محكمة النقض في يناير/ كانون الثاني الماضي طعن المتهمين على الحكم، واعتبرت أن حكم محكمة جنايات الجيزة الصادر بالقضية شابه قصور وفساد في التدليل وإخلال بحق الدفاع.
وكان يفترض أن يصدر الحكم بالقضية في يوليو/ تموز الماضي لكنه أرجئ مرتين.
وفي فبراير/شباط الماضي، قرر القضاء المصري إخلاء سبيل الزميل باهر محمد بضمان محل إقامته، في حين أفرج عن غريستي ورُحّل إلى بلاده. واضطر فهمي للتنازل عن جنسيته المصرية, واحتفظ بجنسيته الكندية.
وحوكم الصحفيون بتهم وصفت بأنها مسيسة، منها دعم جماعة إرهابية -في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين- وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي. وهي تهم نفاها الصحفيون وكذلك شبكة الجزيرة الإعلامية جملة وتفصيلا.