نظم مركز حماية وحرية الصحفيين مساء الثلاثاء الماضي حفله الفني الثالث والختامي ضمن برنامج شبكة رسل الحرية بنسخته الرابعة، تتويجا لمواهب شباب وشابات محافظتي إربد والبلقاء وذلك على خشبة مسرح أسامة المشيني.
ويأتي هذا الحفل الذي نظمه المركز بدعم من برنامج التمكين الديمقراطي التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بعد الحفلين الأول الذي نظم في إربد، والثاني في محافظة البلقاء ضمن مشروع بدأ منذ العام الماضي واستهدف استقطاب المواهب الشبابية ومساعدتها على إنتاج أعمال فنية تتضمن “موسيقى، وغناء راب، وغناء بديل، ومسرح، وأفلام قصيرة، ورسم”، وكلها تروج لقيم الديمقراطية والحرية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور في كلمة افتتاح الحفل عن سعادته باستمرار برنامج رسل الحرية وقدرته على استقطاب المواهب التي تطوع الإبداع لخدمة قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية.
وقال منصور “أنتم تقدمون صورة جميلة للوطن بكلماتكم وإبداعاتكم، فأنتم حراس لذاكرة جديدة للوطن تنشد للفرح في مواجهة الظلاميين”.
وأشار منصور إلى أن شباب رسل الحرية يعملون من أجل التغيير بأدوات جديدة قادرة على استقطاب الناس، وما نجاح الاحتفالية والحضور المميز إلا دليل على أنهم يمضون بالطريق الصحيح.
وأعرب عن تقديره لبرنامج التمكين الديمقراطي التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية على دعمهم لبرنامج رسل الحرية بنسخته الرابعة، مؤكدا العزم بهذه الشراكة للوصول لكل المبدعين في جميع محافظات الأردن.
من جانبها، أعربت مديرة برنامج التمكين الديمقراطي يسر حسان عن سعادتها لحضور الحفل كممثلة عن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الجهة الداعمة لمشروع رسل الحرية بنسخته الرابعة.
وأشارت حسان إلى أن السبب الأساسي وراء إطلاق محور الموهبة في خدمة المجتمع هو زيارة العديد من المحافظات، ورؤية مدى تراجع الفن والثقافة في المحافظات وتمركزها في العاصمة عمان.
وتابعت بالقول “بالرغم من هذا التراجع إلا أنه منذ الاطلاع على إبداعات الشباب المشاركين في مشروع شبكة رسل الحرية عاد لي الأمل بأن مجرد تمكين الشباب وإعطائهم مساحات واسعة لتقديم مواهبهم، سيتمكنون من الإبداع والتعبير عن القضايا التي تشغلهم بطريقة مبدعة ومؤثرة”.
ودعت حسان الشباب الموهوبين للتقدم والانضمام لبرنامج الموهبة في خدمة المجتمع، سواء أفراد أو مجموعات، وتقديم مواهبهم في خدمة قضايا المجتمع.
وتضمن الحفل الختامي عرضاً فيلم وثائقي عن مجموعة الغناء البديل التي شاركت في المشروع، حيث تم تصويره طوال فترة العمل على تلحين وتوزيع الأغنيات البديلة، تلاه أداء أغنية “بلا ألوان” قدمتها بلقيس بطاينة.
وتضمن الحفل فقرة لأغاني الراب العربي قدمها كل من عدي الشواقفة بأغنية “عتمة الليالي”، صهيب الغرايبة أغنية “معادلة تعايش”، تبعه صهيب الخصاونة بأغنية “العميد ستايل” واختتم الفقرة إبراهيم خريسات بأغنية “جدل”.
وعرضت مسرحية تتحدث عن التمييز بعنوان “لجنة تحكيم” قدمها كل من مروان الشطي، مصعب غزال، فاتن جدعان، فاتن العبيدي ولؤي الدوايمة، ومن إخراج سوزان البنوي وآلاء حماد.
وعرض فيلم قصير بعنوان “أحمر وأسود” من فكرة وسيناريو مصعب غزال يتحدث عن التمييز بين الرجل والمرأة، وفيلم آخر بعنوان “التماثيل” من إخراج إبراهيم عقيلان يسلط فيه الضوء على أن الفكرة لا تموت بموت صاحبها. والجدير بالذكر أن الفيلمين كانا بإشراف المخرج براء البلبيسي.
وقدم مهند الشعراوي بعد ذلك أغنية “هذي البلاد” من كلمات الشاعر حكمت الناهي.
وتخلل الحفل فقرة راب ثانية تضمنت أغنية بعنوان “حقوق إنسان” من أداء محمد خريسات, وأغنية “سلم التوحيد” لجميل السكران بمشاركة بلقيس بطاينة، واختتمت الفقرة بأغنية “العنف الأسري” لأنس المناصير.
وفي نهاية العروض قدم محمد أبو دلو من الغناء البديل أغنية بعنوان “إنسان” للشاعر أحمد شماسنة، فيما قدم ضيوف الحفل فرقة آهات وكرست الزعبي والأستاذ سام فقرة غنائية علما بأنهم كانوا مشرفين على مجموعات الغناء والغناء البديل طوال فترة المشروع.
واختتم الحفل بمعرض فني من تصميم رودانا الرواشدة وإيمان ملحم ويزن مسمار، وتمت تغطية فعاليات الحفل من خلال الراعي الإعلامي راديو فرح الناس، فيما تولى إدارة المشروع هيثم أبوعطية، ونسق له نور الذيب وكرست الزعبي من مركز حماية وحرية الصحفيين.
يذكر أن برنامج “رسل الحرية” قد بدأ مسيرته منذ عام 2004، وأطلق البرنامج شبكة خاصة به تحت مسمى “شبكة رسل الحرية” في العام 2010 حيث شارك صحفيون ومبدعون في كل من مصر ولبنان في هذه الشبكة إضافة إلى الأردن، واستمر في مرحلته الجديدة التي استهدفت دمج الشباب المبدعين المؤمنين بقيم الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان في محافظتي إربد والسلط إلى شبكة رسل الحرية.
ويأمل برنامج شبكة رسل الحرية وبدعم من برنامج “تمكين” أن يتوسع في موسمه الجديد ليشمل عدداً من المحافظات الأخرى في المملكة.