– د. بدران: دور المعلم تحول من ملقن إلى ميسر وملهم
– 7000 طالب وطالبة استفادوا من البرنامج خلا العام الدراسي
– منصور: البرنامج يعزز دور الإعلام في المجتمع ويبني جسوراً مع الشباب
أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين ورشة تدريب المدربين الأولى للمعلمين والمعلمات ضمن برنامج التعليم عبر الصحافة والذي ينفذه بشراكة مع وزارة التربية والتعليم واتحاد الناشرين الدوليين “WAN” وبالتعاون مع صحف الدستور والرأي والغد وبدعم من شركة زين.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران في كلمة له خلال افتتاح أعمال الورشة “نحرص في وزارة التربية والتعليم على الدوام على تطوير التعليم والاستفادة من ثورة المعلومات والاتصال في تطوير مهارات الطلبة وتنمية طاقاتهم وتعزيز قدرتهم على الحوار والاتصال والتفاعل مع المجتمع والحياة، حيث لا يخفى على أحد منا أننا نعيش اليوم زمن المعرفة الذي يسعى باهتمام بالغ لاستيعاب التكنولوجيا، وتوظيفها بما يرتقي بمستوى الحياة والفكر، ومن المهم أن نعلم أن مجتمع المعرفة يتسم بالمرونة، ويتطلب سعة أفق لتقبل الآخر؛ مما يستدعي إعادة النظر في دور المعلم ليتحول من ملقن إلى ميسر وملهم، يسعى للتنسيق والتشجيع وتنظيم تبادل الآراء والأفكار، وهو الدور الحقيقي الذي نتطلع إليه ونتوخى أن يجسده المعلم”.
وأضاف وزير التربية في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة التعليم العام الدكتور منذر الشبول “لقد عمدت الوزارة على الاستفادة من مشروع التعليم عبر الصحافة حال طرح الفكرة منذ عام 2006 في خمس وعشرين مدرسة حكومية، حيث استهدف المشروع في بدايته طلبة الصفين التاسع والعاشر الأساسيين، وتصاعدت وتيرة الإنجاز واتسعت قاعدة المشاركة حتى شملت 20 مديرية بواقع 56 مدرسة حكومية وخاصة، وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من المشروع حوالي 7000 طالب وطالبة في المملكة”.
وأكد قائلاً “لقد تجلى الهدف من هذا المشروع في تشكيل حلقة أساسية لإحداث نقلة نوعية في التعليم، تطور لديهم وسائل الاتصال والانخراط في المجتمع، من خلال الوقوف على أهم الأخبار العالمية والمحلية التي تطرحها الصحافة، والإفادة من التطبيقات اللغوية والنحوية، وربط المنهاج بالصحافة الوطنية الصادقة، لأن الصحف تفتح النوافذ للمعرفة وتطور ملكية التفكير الناقد وتجذّر حب القراءة لدى الطلبة، وتشركهم فيما يدور حولهم”.
وتابع “نتطلع إلى أن تسهم هذه الورشة في تسليط الأضواء على العديد من الوسائل والأساليب التي تسهم في توظيف الصحافة في عملية التعليم بما يحقق النجاح للمشروع ونجاح هذه الورشة، ويحدونا الأمل بتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل مختلف مديريات التربية والتعليم”.
وأعرب عن تقديره لجهود مركز حماية وحرية الصحفيين وصحف الرأي والدستور والغد الغراء التي تشكل عاملاً مهماً من عوامل نجاح هذا المشروع خصوصاً، ومنبراً إعلامياً وطنياً نعتز به على وجه العموم مع الأسرة الصحفية الأردنية”.
وتوجه الوزير في كلمته بالشكر لكل من أسهم في تنظيم فعاليات هذه الورشة التدريبية تخطيطاً وتنفيذاً ومتابعة من مختلف فئات القيادات التربوية في المركز والميدان، وللمعلمين في أنحاء المملكة كافة.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أن “هذا البرنامج الريادي ما كان يمكن أن ينجح لولا تضافر الجهود والشراكة المتميزة التي قدمتها وزارة التربية”.
وأشار إلى أن “هذا البرنامج الخلاق يعزز دور الإعلام في المجتمع ويبني جسوراً من التواصل مع الشباب في مراحلهم العمرية المبكرة ويحفزهم على المشاركة المجتمعية ويفتح لهم منابر جديدة للمعرفة”.
وأكد منصور أن حرية الإعلام لا يمكن أن تزدهر دون مجتمع حاضن وداعم لها، وتعتبر البيئة التعليمية والتربوية نقطة انطلاق وركيزة أساسية لتحقيق ذلك.
ودعا المعلمون إلى دعم حرية الإعلام فهو عين المجتمع وذراعهم للرقابة وصوتهم لترسيخ البناء الديمقراطي.
وبين منصور أن ورشة التدريب تطمح إلى بناء فريق من المدربين الأكفاء من المعلمين والمعلمات ليسهموا في تعميم البرنامج في كافة مدارس المملكة على مراحل.
ونوه منصور بأن “التجربة الأردنية في تنفيذ البرنامج مميزة وسنحرص على عرضها في مؤتمر اتحاد الناشرين الدوليين في بيروت في شهر حزيران القادم”.
ومن جانبها أعربت السيدة مالدريد تشرفيلز منسقة برنامج القراء الصغار في اتحاد الناشرين الدوليين ومقره فرنسا عن تقديرها البالغ للشراكة المميزة مع وزارة التربية والتعليم ومركز حماية وحرية الصحفيين والصحافة في تنفيذ برنامج التعليم عبر الصحافة.
وقالت أن “مشاركة هذا العدد الكبير من المعلمين والمعلمات في الورشة وحرصهم على الالتزام يعكس مدى الاهتمام بنجاح البرنامج وتطوره”.
وأشارت إلى أن “للإعلام دور أساسي وحيوي في فتح آفاق المعرفة للطلبة”.
وقال المدرب والخبير جيرارد فان دروايدن أن “الشيء الملفت للانتباه هو الحضور الجيد والمشاركة الفاعلة لوزارة التربية والمعلمين”، مشيراً إلى أن “تكرار مشاركة المعلمين والمعلمات في البرنامج يعكس اهتمامهم ورغبتهم في العمل الفعال”.
ومما يذكر بأن برنامج التعليم عبر الصحافة بدأ تطبيقه في العالم منذ ثلاثينيات القرن الماضي والآن يطبق في أكثر من 70 دولة، وبدأ مركز حماية وحرية الصحفيين تنفيذه في الأردن منذ العام 2006.
الورشة التي بدأت في فندق القدس وتستمر حتى يوم الثلاثاء يشارك بها 25 معلماً ومعلمة من مختلف محافظات المملكة تهدف إلى تمكينهم وصقل مهاراتهم ليتمكنوا من تدريب معلمين زملاء لهم بهدف التوسع في برنامج التعليم عبر الصحافة ليشمل مدارس أكثر ضمن مرحلة التوسع الحالية والثالثة في البرنامج.
وسيتمكن المعلمون المشاركون من تطبيق تمارين و تدريبات عملية تعزز مهارات الاتصال والعرض والتقديم ومهارات التدريب الخاصة ببرنامج التعليم عبر الصحافة بالإضافة إلى مهارات تدريب الكبار.