أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين ثالث ورشاته لتطوير المهارات المهنية للإعلاميين العراقيين بالتعاون مع السفارة الأمريكية في بغداد.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “أن بناء المهارات المهنية للإعلاميين هي الطريق لبناء الحريات الصحفية”.
وأكد أن المهنية والاحتراف حين تغيب أو تضعف في وسائل الإعلام فإن قدرتها على نقل الحقيقة للناس تتراجع والثقة بها تهتز.
وطالب منصور الصحفيين العراقيين بالتمسك بالعمل المهني والالتزام بمدونات السلوك الأخلاقي، داعياً الى العمل نحو مزيداً من الاستقلالية وتجنب أن يتحولوا لماكينة دعاية للحكومة أو الأحزاب السياسية، ورفض فتح وسائل اعلامهم للتحريض وبث الكراهية.
الورشة التي يشارك بها 15 إعلاميا وإعلامية من مختلف وسائل الإعلام العراقية هي الثالثة من بين خمس ورشات خصصت لتطوير المهارات الصحفية، وتستمر مدة ستة أيام في الفترة ما بين 25 وحتى 30 من الشهر الحالي.
وتسلط الورشة في جلسات يومها الأول على شرح الفنون الصحفية وقوالب الكتابة الصحفية، وأساس كتابة الخبر الصحفي وفنون المقابلات الصحفية، وتحديد القيمة الخبرية للأفكار.
ويتلقى المشاركون في اليوم الثاني تدريبات على كيفية معالجة المادة الصحفية والتعرف على مصادر المعلومات المؤهلة للاقتباس والنقل عنها وشروط الاقتباس والنقل إلى جانب التعرف على حماية المصادر الصحفية، ومهارات الاتصال والتقديم، وسيعرض فيديو يحاكي الواقع العراقي يوضح كيف يكون الصحفي مصدرا وشاهد عيان.
في اليوم الثالث، فسيسلط الضوء على أفضل الوسائل لاستخدام شبكة الإنترنت وتقنيات البحث المتقدم عن المعلومات، وسيتلقون تدريباً عملياً على استخدام أساليب البحث المتقدم عن المعلومات والصور واستخدام “الهاشتاغ” في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تدريبات على جلب المعلومات وتصنيفها من خلال خدمة ألـ RSS وتحديد المواقع الإلكترونية المستهدفة.
اما في اليوم الرابع من الورشة سيتعرف المشاركون على مقارنة بين حرية الإعلام في المعايير الدولية مع الدستور والتشريعات العراقية، والتغطية الإخبارية التي لا تخضع للتجريم والمساءلة القانونية، إضافة إلى تدريب عملي على سرية المصادر واستخدام التسجيلات في العمل الصحفي في تغطية أخبار المحاكم.
وسيخصص اليوم الخامس من الورشة للتدريبات على التخطيط لبناء المادة الصحفية وبناء شبكة المصادر وكيفية تحديد الأطراف المعبرة عن المواقف المتباينة في المادة الصحفية والبحث عن المصدر الغائب، ومحاكاة لعمل غرفة الأخبار.
وتختتم الورشة في يومها الأخير بتدريبات عملية على سمات وأدوات الكتابة المحترفة والفروقات في الكتابة لمختلف أنواع وسائل الإعلام وأخلاقيات العمل الصحفي.
ويشرف على أعمال التدريب في الورشة التي تقام في فندق ريجنسي بالاس الزميلان نور الدين الخمايسة وعبد الكريم الوحش، في حين يتولى المحامي الأستاذ خالد خليفات تدريبهم على الحماية القانونية، ويتولى الزميل ثامر العوايشة تدريبهم في آليات البحث المتقدم على الانترنت والوصول إلى المعلومات.