Skip links

مسؤولون مغاربة يشيدون بـ ميثاق تحسين صورة المرأة في الاعلام بلادهم

أكدت ياسمينة بادو وزيرة الدولة المغربية المكلفة بالأسرة أن الميثاق المغربي لتحسين صورة المرأة في الاعلام خطوة نحو تكريس الدور المتنامي للمرأة تستدعي انخراط مختلف الفاعلين لتكريس ثقافة المساواة بين الجنسين واحترام كرامة الانسان في الاعلام .
وقالت بادو ان وزارتها بتنسيق مع وزارة الاتصال ومختلف الفاعلين في حقل الاعلام، بادرت الي بلورة هذا الميثاق ليكون بمثابة قاعدة أخلاقية يتم اعتمادها من أجل انصاف المرأة والرجوع اليها لتحديد الشكل الذي بموجبه يكون الاعلام الوطني بكافة مكوناته اعلاما منصفا للمرأة ومحترما لرمزيتها.
وأشارت الي أن الرغبة الملحة في تأهيل النساء للقيام بأدوراهن كاملة في النسيج المجتمعي، لم يواكبها تطور في الخطاب الاعلامي المغربي الذي ظل في جزء كبير منه مقصرا في متابعة هذه المتغيرات، ولا زالت بعض وسائل الاعلام تمرر خطابات تكرس النظرة الدونية للمرأة وتحصرها في أدوار اجتماعية نمطية لا تراعي المكانة التي بدأت تشغلها النساء في المجتمع كفاعلات في التنمية.
وأوضحت أن الصورة المقدمة عن المرأة في غالب وسائل الاعلام ما تزال صورة نمطية يتم حصرها في نماذج المرأة التقليدية والمرأة المشيأة والمرأة الجسد والمرأة الضحية، حيث تظهر من خلالها كائنا سلبيا مستهلكا وغير منتج يحتاج للحماية ولا يشارك في اتخاذ القرارات المهمة بل ينحصر سلوكه في الاستهلاك والزينة واستغلال جسده للدعاية التجارية.
وأكد نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي أهمية الميثاق الذي يساهم في تعزيز الورش الاصلاحي للمشهد السمعي البصري المغربي.
وأضاف أن هذا الميثاق الذي لا يهدف فقط الي تحسين صورة المرأة في الاعلام بل أيضا الارتقاء بها عامة الي أعلي المستويات، يعد بمثابة خطوة أولي نحو افراز اجراءات عملية ستتم بلورتها مستقبلا من أجل القضاء علي الصورة النمطية التي تقدم بها المرأة في الاعلام المغربي.
وشدد علي أن تفعيل مقتضيات هذا الميثاق يستدعي اعتماد مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين والفاعلين الاعلاميين والسياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين من أجل بلورة استراتيجية اعلامية وتكريس ثقافة اعلامية تعتمدان مبادئ حقوق الانسان واحترام كرامة المرأة ومناهضة كل أشكال التمييز والاقصاء.
ويهدف الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الاعلام الذي تم التوقيع عليه من قبل مجموعة من القطاعات والهيئات المعنية بالموضوع خلال المناظرة الوطنية لتحسين صورة المرأة في الاعلام التي انعقدت بالرباط في 15 آذار (مارس) الماضي، والي بلورة استراتيجية اعلامية تعتمد مقاربة النوع الاجتماعي بهدف الارتقاء بصورة النساء في مختلف وسائل الاعلام ووسائط الاتصال.
كما يسعي الي النهوض بوضعية النساء الاعلاميات واشراكهن في صنع القرار انطلاقا من مقاييس شفافة تعتمد معياري الكفاءة المهنية وتكافؤ الفرص وضمان حق النساء في التعبير والدفاع عن قضاياهن ومعالجتها بموضوعية ومهنية بالاضافة الي تفعيل التواصل والتعاون بين وسائل الاعلام المختلفة والجمعيات النسائية وكل هيئات المجتمع المدني التي تعني بقضايا النساء.
ويدعو الميثاق كذلك قطاع الاشهار بكل مكوناته، من معلنين ووكالات الاشهار ودور الانتاج ووكالات تسويق الاشهار المتعاملة مع مختلف وسائل الاعلام، الي عدم استغلال جسد المرأة في الدعاية التجارية والأخذ بعين الاعتبار التنوع الثقافي والاجتماعي لوضعية النساء مع التركيز علي دور النساء كفاعل اقتصادي واجتماعي وسياسي وعدم حصر أدوارهن في قوالب اجتماعية دونية أو جامدة.
كما يدعو القنوات التلفزية والاذاعية والصحافة المكتوبة والالكترونية الي فتح المجال للابداعات المهتمة بالنساء وابراز التنوع وأهمية الأدوار التي تضطلع بها النساء في كل ميادين التنمية مع اعتماد المعالجة الصحفية الجدية لمختلف القضايا المتعلقة بالنساء، مناشدا مهنيي السينما والمسرح انتاج أعمال تحترم صورة المرأة.