بحضور الأميرة ريم علي الشباب يغنون لحرية الإعلام
برعاية وحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي غنى أكثر من خمسمائة شاب وشابة لحرية الإعلام في الاحتفالية التي نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين بشراكة مع اليونيسكو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مركز الحسين الثقافي.
وتضمنت احتفالية “نغني لحرية الإعلام ” أعمال إبداعية شبابية تكرس مشاركة الشباب في القضايا الإعلامية التي عبروا عنها من خلال أغنيات راب وبديلة، وسكتشات مسرحية، أفلام قصيرة، وستاند اب كوميدي.
وأخرج المدون محمد القاق فيلما بعنوان “قص ولصق” يعبر عن الرقابة التي تمارس على الإعلام وتحد من حريته وتتحكم بمحتواه، وقدم كل من مايك ديرديريان ويوسف شويحات عرضا كوميديا “على الواقف”، ورقصت فرقة “TIC” رقصا تعبيريا “هيب هوب” أكد على أهمية الحوار وضرورة احترام الرأي والرأي الآخر.
وقدمت “سكتشات مسرحية” من إخراج وتمثيل سوزان بنوي وفريقها المسرحي، و تحدث العرض عن حرية الإعلام والقيود القانونية التي تقيد الإعلام، كما ناقشت الصراع الذي يدور بين وسائل الإعلام المجتمعي ووسائل الإعلام التقليدي.
وعزف طارق أبو كويك- الفرعي على جيتاره متغنيا بالحرية ضمن أغنيات بديلة، ورافقه مجد النمري- الخطة ب مؤديا أغنيات راب شملت عدة مواضيع تنتقد الإعلام المضلل، وتدعو لاحترام حرية الرأي والاعتقاد، وأكمل الأستاذ سام وصلة أغنيات الراب حيث غنى للسلطة الرابعة منتقدا القيود التي تمارس عليها.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور ” نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة في الأردن ونحن على مفترق طرق ، فلقد أضعنا فرصاً كثيرة للإصلاح ودعم الحريات ، ولم يعد من متسع للوقت لنكرر نفس الأخطاء ونظل نماطل ونسوف، بل علينا بعد الاعتراف بالواقع الصعب أن نضع خطة للخلاص مرتبطة بآليات للتنسيق وجدول زمني محدد وسريع للتطبيق” .
وأضاف منصور “أن مشكلات الإعلام الأردني لا تحتاج إلى خارطة طريق لاكتشافها فهي معروفة لكل من يقترب من الشأن الإعلامي وأهم عناوين إصلاح الإعلام هي استقلالية الإعلام، وقف التدخل الحكومي والأمني به، مراجعة التشريعات وتعديلها لتتوائم مع المعايير الدولية لحرية الإعلام ، والتأكيد على الحق في الوصول للمعلومات، وتطوير حرفية الإعلام والإعلاميين ، وتأسيس مجلس شكاوى لإنصاف المجتمع من تجني وسائل الإعلام، وتطوير المؤسسات المدافعة عن حرية الإعلام”.
وقالت مديرة مكتب اليونيسكو في عمان أنا بوليني “نحتفل اليوم بحرية الصحافة من خلال مواهب يافعة، منحنا لهؤلاء الشباب الفرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال الرقص و الدراما و الأفلام”.
وبينت بولينا ” أن الحرية عن التعبير هي الركن الأساسي للديمقراطية و الحريات و أشارت إلى تبني الأمم المتحدة للمادة 59 و التي تنص على حرية التعبير تعتبر الأهم في حقوق الإنسان و هي تلمس كل الحريات الأخرى، و ترتبط حرية الإعلام بحرية التعبير بشكل كبير و لهذا نحتفل معاً بهذه المناسبة”.
ومن جانب آخر تحدث مدير موقع البوابة الزميل محمد عمر عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين، ابتداءً بالتدخلات الأمنية في الإعلام والتي تتمثل باتصالات من جهات رسمية تطلب رفع تعليقات أو مواد صحفية، وصولا إلى استدعاء الصحفيين للأجهزة الأمنية للتحقيق معهم.
وتطرق عمر إلى أحداث دوار الداخلية وما تعرض له الصحفيون من اعتداءات باللفظ والضرب، وما نتج عن هذه الأحداث من تعليقات ممنهجة ومنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليقات على المواقع الإخبارية أدت إلى انقسام مجتمعي عمق الرقابة الذاتية عند الصحفي، وزادت من مخاوفه في الكتابة حتى لا يتهم بوطنيته ويخون.
واختتمت الاحتفالية التي أقيمت يوم أمس الجمعة بعرض فيلم تحت عنوان “الجدار” الذي نفذ في إطار حملة اليوم العالمي لحرية الصحافة التي نفذها كل من اليونسكو، مؤسسة البحوث والتبادل الدولي “أيريكس”، والمؤسسة الدولية لدعم الإعلام IMS، بالإضافة إلى شبكة الإعلام المجتمعي وشبكة أريج، وحبر، و مركز حماية وحرية الصحفيين.