يستعد مركز حماية وحرية الصحفيين بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم للاستمرار والتوسع في تطبيق مشروع التعليم عبر الصحافة.
وينفذ المركز لهذه الغاية ورشة تدريبية للمعلمين والمعلمات في (12) مدرسة جديدة وذلك في الفترة من 29- 30 الشهر الجاري.
ويسعى المشروع الذي تدعمه كل من صحف الدستور, الرأي, الغد وشركة فاست لينك إلى استخدام الصحافة كوسيلة غير منهجية في التعليم, وفي الوقت ذاته فإن المشروع يعيد الاعتبار للصحيفة عند الشباب ويساعد على تعزيز عادة القراءة التي باتت تتراجع بشكل ملحوظ.
المشروع الذي أطلقه اتحاد الناشرين الدوليين في العالم (WAN) حقق نجاحا منقطع النظير في مرحلته التجريبية الأولى في 12 مدرسة بعمان حيث أعطيت (650) حصة صفية استفاد منها (2554) طالبا وطالبة.
ويقول الزميل نضال منصور رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين أن مشروع التعليم عبر الصحافة خطوة استراتيجية هامة في عملنا مؤكدا أن تشجيع الطلبة على الاهتمام بالصحف وبقراءتها سيساعد على خلق جيل يؤمن بقيم حرية الإعلام ومدافع عنها.
وأضاف أن هذا المشروع جاء بعد أن لمس اتحاد الناشرين الدوليين أن هناك تراجعا في إقبال الشباب على قراءة الصحف ودخول منافس هام لها مثل المحطات الفضائية والانترنت.
وأشار إلى أن استخدام الصحف كوسيلة للتعليم يعيد التواصل بين الشباب والجريدة ويوفر منابر ثقافية جديدة وغير تقليدية في العملية التعليمية والتربوية.
وأعرب عن شكره لوزارة التربية والتعليم لتبنيها لهذا المشروع الريادي في العالم العربي وقال أن التطبيق العملي وبعد التقييم والمراجعة أثبت نجاحا كبيرا وتفاعلا كبيرا بين الطلبة والمعلمين والمعلمات وإدارات المدرسة.
وقال إن طموحنا بعد سنوات قليلة أن يطبق هذا المشروع في كل مدارس المملكة, وهذا يحتاج إلى تضافر كل الجهود للوصول إلى هذه المرحلة.
وأكد أن ناشري الصحف الأردنية متحمسون للمشروع ويعتقدون أنه ضروري وهام لخلق جيل جديد من القراء ومستعدين لدعمه والاستمرار به.
من جانبها قالت رئيس دائرة الاتصال والمعلومات والمسؤولية الاجتماعية في فاست لينك سوزان عفانة أن دعم الشركة لمشروع التعليم عبر الصحافة يأتي إيمانا منها بمسؤوليتها في الإسهام بصورة فاعلة في توعية الطلاب بأهمية القراءة وترغيبهم بهذه العادة الإيجابية لما لها من أهمية كبرى في صقل شخصياتهم وتعزيز مداركهم وقدراتهم الأدبية وتوسيع آفاق تفكيرهم استعدادا لدخول الحياة العملية بعد سنوات قليلة.
وتابعت أن فاست لينك تركز في مبادراتها الاجتماعية والتنموية على قطاع الشباب الذي يمثل النسبة الأكبر من السكان وكونه أساس نمو وازدهار أي مجتمع مشيرة إلى أن سياسة الشركة تركز على إيجاد مشاريع تنموية مستدامة سواء من خلال إطلاق مبادرات جديدة أو دعم برامج ومبادرات قائمة.
وتأتي مبادرة هذا المشروع في إطار السعي لتعزيز الإطار المعرفي المتراكم لدى الطلبة بتنويع مصادر التعلم النشط المدفوع ذاتياً من قبلهم وتطوير وتعزيز الرصيد المعرفي، في سياق زيادة وعي الطلبة بكل ما يدور حوله من أحداث اقتصادية واجتماعية ليتفاعل معها بصورة أيجابية وتمكينه من القدرة على التحليل والتفكير.
وقد تم اختيار (12) مدرسة من مديرية عمان الأولى ومديرية عمان الثانية وبواقع (6) مدارس من كل مديرية: ستة مدارس إناث و ستة ذكور, كما تم التوافق على موعد التدريب بين الوزارة والمؤسسات الشريكة حيث بلغ عدد الصفوف الدراسية التي تم التطبيق فيها (72) شعبة بواقع حصة أسبوعياً لكل شعبة.
وتم الاتفاق مع الصحف اليومية على تزويد المدارس المستهدفة بأعداد من الصحف اليومية طيلة فترة تطبيق المشروع وإيصال الصحف لهذه المدارس.
التقييم الأولي لتنفيذ المشروع أظهر إقبالا متزايدا من الطلبة على قراءة الصحيفة, بالإضافة إلى أن المعلمين أشاروا إلى أنها ساهمت بالحماس لكسر روتين الحصص.
وأظهر الطلبة اهتماما أيضا في الصحف الناطقة بالإنجليزية واستخدمها بعض المعلمين في تدريس مادة الجغرافيا.
وبدأت بعض المدارس بعد بدء المشروع في إنتاج صحف خاصة بها لتشجيع الطلبة على الإبداع والكتابة.