صادر جهاز الأمن السوداني عدد يوم أمس الاثنين من صحيفتي التيار والجريدة المستقلتين قبيل طباعتهما بلحظات، واكد مسؤولون في الصحيفتين المصادرتين أن السلطات لم تبلغهم بأي أسباب وراء الخطوة.
وقال رئيس تحرير صحيفة الجريدة أشرف عبد العزيز إن السلطات اكتفت بإبلاغه بأن صحيفته نشرت أخبارا تمس الأمن القومي السوداني.
ورجح في تعليقه أن يكون سبب إغلاق صحيفته هو نشر أخبار عن التحاق طلاب سودانيين بـتنظيم الدولة الإسلامية عبر تركيا.
وذكر أن عنوان صحيفته الرئيسي كان يتحدث عن انضمام ابنة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق للتنظيم.
كما لم يستبعد عبد العزيز أن يكون السبب نشر خبر إطلاق سراح أحد مناصري تنظيم الدولة الإسلامية -منسق عام الأمة الواحدة- المحسوب على التيار السلفي محمد الجزولي بعد اعتقال امتد لثمانية أشهر على خلفية تأييده للتنظيم.
ومن جهته أكد مستشار تحرير صحيفة التيار أحمد خوجلي أن إدارة الإعلام بجهاز الأمن وعدته بالاتصال عليه لاحقا لتوضيح أسباب مصادرة صحيفته.
وكان جهاز الأمن صادر الشهر الماضي تسع صحف سياسية بعيد طباعتها وقبل وصولها إلى منافذ البيع والمكتبات وعلق صدور اثنتين منها دون أسباب، حسبما أكده رؤساء تحرير الصحف المصادرة.
وقبل ذلك صادر الجهاز في منتصف فبراير/شباط الماضي 14 صحيفة يومية دون إبداء أسباب، في خطوة وصفت بأنها الأعنف ضد الصحافة والصحفيين والناشرين في السودان.
كما أن صحفا سياسية معارضة ومستقلة لا تزال تشكو مما تصفه بالرقابة القَبْلية والبَعدية ومحاسبة الصحف بإيقافها أو تعليق صدورها دون مسوغات قانونية، حسب رؤساء تحريرها.