تندد مراسلون بلا حدود بمصادرة المجلتين الأسبوعيتين نيشان وتيل كيل بأمر من الحكومة في 4 آب/أغسطس 2007. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "تتراكم انتهاكات حرية التعبير في المغرب بشكل خطير مؤخراً. فلا بدّ للسلطات السياسية والقضائية من أن تتخلّص من هذه التقاليد البالية التي تقضي بمصادرة أي صحيفة تنتقد الملك أو تتطرّق إلى مواضيع حساسة مثل الجنس أو الدين. لقد تقدّم المجتمع وآن الأوان ليقوم المسؤولون السياسيون بالمثل".
وأضافت المنظمة: "تزداد فراغاً خطابات الحكومة حول فرض الديمقراطية في البلاد. لذا، يفترض بالسلطات إلغاء مصادرة المجلتين الأسبوعيتين على الفور والعدول عن ملاحقة المسؤولين فيهما".
في 4 آب/أغسطس 2007، أعلن رئيس الوزراء مصادرة المجلة الأسبوعية الصادرة باللغة العربية نيشان لإخلالها بالاحترام الواجب للملك واستخدامها "تعابير منافية للأخلاق". وبعد بعض الوقت، أصدرت وزارة الداخلية قراراً يقضي بمصادرة المجلة الأسبوعية الصادرة باللغة الفرنسية تيل كيل بتهمة "الإخلال بالاحترام الواجب للملك".
في عددها الأخير، انتقدت نيشان خطاب العرش الذي ألقاه العاهل المغربي محمد السادس في 30 تموز/يوليو الماضي. وقد أصدرت في العدد نفسه مقالاً بعنوان "الجنس في الثقافة الإسلامية" ترد فيه صور قديمة وأقوال مأثورة لشعراء وكتّاب عرب ومسلمين حول الجنس.
وقد جاء في بيان رئيس الوزراء أن "قراراً اتخذ بمصادرة العدد 113-114 من أسبوعية "نيشان" التي نشرت مقالاً افتتاحياً ومواضيع تتضمن عبارات مخالفة للاخلاق تصدم مشاعر المسلمين وتتضمن اخلالاً بالاحترام الواجب للملك".
وقد استمعت الشرطة القضائية في الدار البيضاء لمدير المجلتين أحمد بنشمسي في مساء 4 آب/أغسطس.