أيدت
محكمة استئناف مصرية يوم الاثنين 12 مارس الجاري حكما بالسجن لأربعة أعوام كان قد
صدر ضد المدون عبد الكريم سليمان الذي أدين بإهانة الدين الاسلامي والرئيس حسني
مبارك.
وبذلك
أصبح سليمان (22 عاما) الشهر الماضي أول مصري يعاقب بالسجن بسبب كتاباته على
الانترنت فيما وصفته جماعات حقوق الانسان والمدونون بأنه سابقة خطيرة قد تحد من
حرية التعبير على الانترنت في مصر.
وقال جمال
عيد وهو ناشط في مجال حقوق الانسان وواحد من محامي سليمان لرويترز "نحن كنا
أمام حكم محكمة تفتيش وليس حكما صادرا على أسس قانونية."
كما سمحت
المحكمة في مدينة الاسكندرية الساحلية لمجموعة من المحامين الاسلاميين بإقامة دعوى
منفصلة ضد سليمان يطالبون فيها بالتعويض على أساس أن كتاباته اذت مشاعرهم كمسلمين.
وقال مصور
يعمل مع رويترز ان المحامين الاسلاميين انتقدوا محامي سليمان خلال المحاكمة
لدفاعهم عنه.
وصاح واحد
من المحامين الاسلاميين في عضو من فريق الدفاع عن سليمان بعد المحاكمة قائلا
"أنت كافر" مما تسبب في مشادة كلامية بين المجموعتين.
واستندت
الدعوى ضد سليمان وهو مسلم علماني يستخدم اسم كريم عامر على مدونته الى شكوى من
جامعة الازهر بخصوص ثمانية مقالات كتبت منذ عام 2004.
واتهم
سليمان الازهر بنشر الفكر المتطرف ووصف بعض صحابة النبي محمد بأنهم
"ارهابيون". كما شبه الرئيس حسني مبارك بالفراعنة.ووقف سليمان في قفص
المتهمين يوم الاثنين مرتديا زي السجناء الازرق. ولم ينكر كتابة المقالات لكنه قال
انها لا تعبر الا عن ارائه.
وقال أحمد
سيف الاسلام وهو أحد محاميه ان فريق الدفاع يعتزم رفع القضية الى محكمة النقض أعلى
درجات التقاضي في مصر.وأضاف أن حكم المحكمة الادنى استند الى مواد في قانون
العقوبات لا تبرر العقوبة.وقال "المشكلة في هذا النوع من القضايا أن الذين
يفصلون بين مشاعرهم الدينية وحرفة القانون عدد قليل من البشر."