الجزيرة مباشر-
قال مرصد حقوقي مصري مساء الخميس، إن صحفيًا حاول الانتحار بمحبسه بمركز للشرطة في محافظة الغربية شمال مصر، بسبب ما أسماه “تعنت السلطات في إطلاق سراحه”.
ونقل المرصد العربي لحرية الإعلام (غير حكومي ومقره القاهرة) على لسان أسرة الصحفي، وائل الحديني، أنه “حاول الانتحار بقطع شرايين يده، بعد إصابته بحالة اكتئاب، لشعوره بالظلم نتيجة تعنت السلطات في الإفراج عنه، ورفض تنفيذ عدة قرارات قضائية تتعلق بالإفراج”.
ووجهت أسرة “الحديني” استغاثة إلى المحامي العام لنيابات شرق المحلة “إبراهيم أبوالسعود” ورئيس نيابة مركز المحلة، أحمد نجيب، تطالبهما بالعمل على سرعة إخلاء سبيل الصحفي، بعد حصوله على عدة قرارات قضائية تقضي بإطلاق سراحه.
وأضاف المرصد الحقوقي، أن “الصحفي وائل الحديني، أعلن إضرابه عن الطعام، بعد تعنت قوات أمن الغربية (دلتا مصر/ شمال) في الإفراج عنه، رغم حصوله على عددة قرارات إخلاء السبيل، كان آخرها منذ 20 يومًا”.
وحصل “الحديني” على إخلاء سبيل في 24 من فبراير/ شباط الماضي، ويرفض أمن الدولة (جهاز شرطي يتبع وزارة الداخلية) الإفراج عنه، رغم إخلاء سبيله قضائيًا، بحسب المرصد ذاته.
وقبضت قوات الأمن على “الحديني” في 15 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، من منزله بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ووُجهت له اتهامات “بث أخبار كاذبة” والانضمام لـ”جماعة محظورة”، وحصل في تلك القضايا على أحكام بالبراءة.
وعادة ما تؤكد الحكومة المصرية انحيازها لحرية التعبير والرأي، فيما تذهب تقارير حقوقية محلية ودولية، لوجود انتهاكات في مجال حقوق الإنسان بصورة كبيرة خلال أكثر من عامين ماضيين، والتي شهدت فيهما مصر أزمة سياسية عقب إطاحة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في 3 من يوليو/ تموز2013.