قتل صحافيان يعملان لحساب صحيفة أجنبية وأخرى محلية في العراق بهجومين منفصلين في بغداد وكركوك.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية في موقعها على الانترنت إن أحد مراسليها في العراق قتل رميا بالرصاص الاحد أثناء قيامه بمهمة صحفية في حي السيدية في بغداد.
وكان المراسل صالح سيف الدين (32 عاما) قد انضم للعمل لحساب الصحيفة في بلدته تكريت في اوائل عام 2004. وانتقل في وقت لاحق الى بغداد حيث قام بدور مهم في تغطية الصحيفة لشؤون العراق.
وقالت الصحيفة إن تفاصيل الحادث لم تتبين بعد، مضيفة ان سيف الدين هو أول مراسل لها يقتل خلال الحرب في العراق.
وقال ديفيد هوفمان مدير التحرير المساعد للشؤون الخارجية في واشنطن بوست "تذكرنا وفاة صالح من جديد بالدور المحوري الذي يقوم به الصحفيون العراقيون وغيرهم في تغطيتنا للحرب والتضحيات الهائلة التي قدموها لمساعدتنا على فهمها".
من جانبه، اعلن مصدر امني عراقي في كركوك مقتل صحافي عراقي يعمل في صحيفة "الوطن" المحلية المدعومة من الجيش الاميركي، جراء هجوم مسلح فجر الاثنين ادى الى مقتل اثنين من حراس الصحيفة في الوقت ذاته.
وقال النقيب فراس محمود العبيدي من شرطة مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد)، ان "مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تابعة لصحيفة محلية ما ادى الى مقتل الصحافي اياد طارق التكريتي (28 عاما) واثنين من حراس الصحيفة".
واوضح ان "المسلحين الذين كانوا في سيارة مدنية طراز بي ام دبليو" اطلقوا النار على سيارة الضحايا لدى مرورها على الطريق الرئيسي جنوب غرب كركوك ما ادى الى مقتل الاشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها".
واكد العبيدي ان "القتلى هم الصحافي التكريتي الذي يعمل لصالح صحيفة ‘تكريت’ المحلية والحارسان المرافقان له".
وتصدر صحيفة "الوطن" الاسبوعية من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، بدعم من الجيش الاميركي وتعنى بالتوعية لمكافحة الارهاب واعادة اعمار العراق.
واعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقرا لها في 31 اب/اغسطس الماضي، ارتفاع عدد ضحايا العاملين في مجال الاعلام في العراق الى مئتي شخص منذ الغزو الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003.