اعتقلت الشرطة المصرية صباح أمس (الاثنين) هويدا طه مُعِدِةْ البرامج بقناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، التي سبق إدانتها بحكم قضائي بالحبس ستة أشهر، أثناء قيامها بتصوير أحد برامجها في منطقة إمبابة بالجيزة (غرب القاهرة).
وينظر القضاء المصري حاليا الاستئناف الذي قدمته هويدا طه ضد الحكم بحبسها ستة أشهر وتغريمها 30 ألف جنيه مصري، بعد إدانتها بإعداد برامج وصفت بانها «ملفقة تدعي وجود تعذيب في أقسام الشرطة المصرية».
وأشار الصحافي حسين عبد الغني مدير مكتب «الجزيرة» بالقاهرة إلى أنه لا يعلم أسباب اعتقال «طه»، وقال «الموقف غير واضح لأن المعدة حصلت على تصريح بالتصوير من وزارة الداخلية».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤولين أمنيين أخبروه أنهم فقط يريدون الاستفسار من هويدا طه عن بعض الأمور الخاصة بالبرنامج الذي تقوم بتصويره، مشيرا إلى أن «الموقف سيتضح خلال ساعات».
من جهته، قال أحمد حلمي مدير مركز الحرية لحقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» خلال وجوده مع مُعِدِةْ «الجزيرة» داخل مركز شرطة إمبابة، أن المسؤولين بمركز الشرطة أبلغوه أنه سيتم عرض «طه» على النيابة المسائية بتهمة التصوير من دون الحصول على تصريح من الجهات المختصة، رغم حصولها على تصريح مسبق من وزارة الداخلية.
وقال «الضباط الذين ألقوا القبض عليها رفضوا رؤية التصريح حين أظهرته هويدا طه لهم وقاموا بتحرير محضر بمركز شرطة إمبابة لها تضمن اتهامات تتعلق بالتصوير من دون تصريح».
وكانت هويدا طه قد صدر بحقها حكم بالحبس لمدة 6 أشهر مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه وغرامة 20 ألف جنيه (الدولار يساوى 5.52 جنيه) لإدانتها بـ«إعداد برامج ملفقة تدعي وجود تعذيب في مصر»، بعد قيامها بتصوير برنامج وثائقي عن وقائع التعذيب في أقسام الشرطة المصرية، استعانت فيه ببعض الأشخاص لتمثيل وقائع التعذيب المنظورة أمام القضاء، وتحدد جلسة الرابع عشر من فبراير (شباط) المقبل لنظر استئناف الحكم.
وضبطت السلطات المصرية هويدا طه في مطار القاهرة الدولي خلال مغادرتها مصر ومعها كميات كبيرة من الأشرطة التي سجلت عليها المشاهد المشار إليها لعرضها ضمن برنامج «وراء الشمس» والذي أذاعته «الجزيرة» في وقت لاحق.