Skip links

مصر : توقف صحيفتى “التجمع “و” الصدى ” عن الصدور بسبب الديون وضعف التمويل

تحت عنوان
" فقراء مصر الديون توقف جريدتكم " صدر العدد الأخير من صحيفة "
التجمع" التى كانت تصدر عن حزب التجمع ذات التوجه اليسارى المعارض بسبب عجر
مجلس إدارتها برئاسة البرلماني السابق السكندري أبو العز الحريرى فى توفير مبلغ
الدين المستحق على الصحيفة لدى مؤسسة الأهرام والمقدر بربع مليون جنيهاً ، و شهد
نهاية شهر سبتمبرالماضى أيضاً توقف صحيفة " الصدى " الحزبية التى كان
يصدرها حزب التكافل الذى يترأسه أسامه شلتوت بسبب قلة التوزيع وضعف التمويل
والعوائد المالية للصحيفة ، فيما قضت محكمة الجيزة أمس الإثنين بالحجز التحفظى على
منقولات دار " صوت الأمة " للصحافة والنشر وفاء للضرائب المستحقة عليها
والتي تقدر بمبلغ 6 ملايين جنيه .
وبجملة من
مقالات الرثاء لرموز اليسارحملها العدد 272 ودعت " التجمع" جمهورها من
القراء بعد 6 سنوات على صدروها بنشأة إقليمية سكندرية إستطاعت لاحقاً الدخول فى
منافسة مع العديد من صحف المعارضة على مستوى الجمهورية بعد إنتقالها إلى العاصمة
القاهرة .
وفى هذا
الصدد تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "الأهالى " الإصدار الشقيق للصحيفة
المتوقفه تعانى هى الأخرى من نفس المشكلات المادية وضعف نسبة التوزيع وقلة عوائدها
من الإعلانات الأمر الذى تردد على خلفيته إحتمالية تصفيتها هى الأخرى .
وعلى نفس
المنوال صدرت نسخة واحده للعدد32 و الأخير من الصحيفة الحديثة العهد "
الصدى " الذى يعانى حزبها الحديث العهد في الحياة السياسية المصرية .
وفى
الأونة الأخيرة كثر الحديث عن قضايا الفساد المالى والإدارى والتهرب الضريبى فى
المؤسسات الصحفية بشكل عام شمل الصحف الحكومية التى قدرت ديونها لدى الدولة 6 بـ
مليارات جنيه مصرى ، تأمل القيادات الصحفية الجديدة في الصحف القومية أن يتم إلغاء
الديون المستحقة عليها ، والإكتفاء فى الوقت الحالى بوقف إستمرار تضخمها ، بينما
يصعب على المؤسسات الصحفية الحزبية والخاصة خوض نفس التجربة لأن معظم الديون التى
تتحملها لدى المؤسسات الحكومية التى تقوم بعمليات الطباعة والنشر والتوزيع لتلك
الصحف ، فى الوقت الذى لا تقوم فيه الدولة بدعم تلك الأحزاب.
مشكلة
إنهيار الصحافة الحزبية تشير إلى ازمة مستقبلية فى إنعدام التوازن بين الصحافة
الحكومية الموالية للسلطة وبين الصحف الخاصة التى تهدف إلى الربح الإقتصادى
بالدرجة الأولى ، ونتيجة ذلك ستتقلص مساحات الرؤى الأخرى المقابلة إضافة إلى
إندثار نوع من الثقافة السياسية التى كانت تطرحها الأحزاب المعارضة على إختلاف
أطيافها ، فى حين أعاد الحزب الوطنى تسمية وهيكلة صحيفته " الوطنى اليوم "
بعد أن كانت غير موجود على الخريطة الصحفية المصرية .
ووفق رؤية
العديد من قيادات تلك الأحزاب أضحى الإطار العام لتلك الأحزاب والحوار فيما بينها
مجرد شكل ديكورى فى وقت يموج فيه الحديث عن الديمقراطية والحراك السياسى رغم إدراك
حقيقة تفرد الحزب الوطنى الحاكم بالحياة السياسية فى مصر.