العربي الجديد-
حجبت السلطات المصرية يوم أمس الأحد، موقع “التقرير المصري” في مصر. وقال الموقع في بيان نشره على صفحته على “فيسبوك”، إن “النظام الحالي لم يتحمل الدور الذي يقوم به موقع “التقرير المصري” في رصد الواقع المرير الذي تمر به البلاد بعد 3 يوليو/تموز 2013، ونعتقد أن السلطات المصرية تخشى كشف الحقيقة، فحاولت جاهدة إسكات هذه المنصة التي لا هدف لها سوى خدمة الوطن”. وقدم الموقع اعتذاراً لقرائه عن توقف الموقع، واعدا بعودته قريبا، مضيفاً “سنقوم بتحديث الأخبار والفيديوهات على صفحة “فيسبوك” لحين عودة الموقع”. إلى ذلك، انتقد المرصد العربي لحرية الإعلام قيام السلطات المصرية بحجب موقع “التقرير المصري”، معتبراً ذلك إجراء تعسفيّاً يستهدف فرض المزيد من القمع، وتكميم الأصوات الصحافية. وقال المرصد في بيانه إن إغلاق هذا الموقع الصحافي يخالف المادة 71 من الدستور المصري، اولتي تمنع تماماً إغلاق أو وقف الصحف ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن حجب هذا الموقع الإلكتروني ليس الأول من نوعه، بل يأتي في سياق اعتداءات ممنهجة على حرية الصحافة، حيث سبق للسلطات المصرية حجب وإغلاق عدة مواقع صحافية إلكترونية، وإغلاق عدة قنوات وصحف منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013، لا يزال معظمها مغلقاً حتى الآن، وكان آخر هذه الوسائل الإعلامية التي تم إغلاقها موقع “الأمة” الإخباري، والذي تمت مداهمته واعتقال طاقمه التحريري والإداري دون سند قانوني. فيما تفرض السلطات الأمنية على الشبكات الاجتماعية والمواقع الصحافية رقابة، وداهمت بعض المواقع بذرائع محتلفة، كموقع “مصر العربية”، وأوقفت طبع عدد الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي من صحيفة “اليوم السابع”، حيث تم حذف تقرير مطول كان يتناول معلومات ومواقف من حياة اللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. فيما يقبع عشرات الصحافيين في السجون المصرية، بينما قتل نحو 13 آخرين في أحداث متفرقة.