صعدت نقابة الصحافيين المصريين من موقفها تجاه وزارة الداخلية المصرية بعد القبض علي الصحافي عادل الأنصاري بصحيفة «آفاق عربية» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وذلك فجر يوم الأحد الماضي قبل مظاهرة الإخوان المسلمين، ثم صدر قرار من نيابة أمن الدولة ومعه 23 متهما من كوادر جماعة الإخوان المسلمين بحبسه على ذمة قضية اتهموا فيها بالانضام الي جماعة أسست على خلاف القانون وحيازة مطبوعات تحمل فكر جماعة الإخوان والدعوة لإثارة وتحريض الجماهير للتظاهر ضد النظام.
واعتبرت نقابة الصحافيين في اجتماع مجلسها برئاسة جلال عارف، نقيب الصحافيين، أن الأحداث التي يتعرض لها الصحافيون علي أيدي قوات الأمن تكررت في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة، خاصة ان عمليات القبض التي تتم في اوقات متأخرة من الليل بما اعدته نقابة الصحافيين عودة للتظاهرة التي اطلق عليها في السابق زوار الفجر.
وقرر مجلس نقابة الصحافيين الدعوة الي اعتصام رمزي الخميس لمدة ساعتين احتجاجا علي هذه الممارسات. وأكد المجلس انه في ظل الظروف الحالية لا بد من اتاحة الفرصة للممارسة الديمقراطية وتحقيق اكبر قدر من الحوار الجماعي حول مصالح الوطن والتشاور حول كيفية تحقيق الإصلاح الحقيقي في ظل خطوة الرئيس المصري حسني مبارك الايجابية بتعديل الدستور وبحث المطالب المتزايدة بالغاء حالة الطوارئ. وأكدت نقابة الصحافيين انه لا إصلاح سياسيا حقيقيا بدون اطلاق الحريات العامة وفي مقدمتها حق المواطنين في التظاهر السلمي.
وانتقل مجلس نقابة الصحافيين بكامل اعضائه الي مقر نيابة أمن الدولة والتي كانت تجري في هذه الاثناء تحقيقاتها مع الصحافي عادل الأنصاري وزملائه من الإخوان. وأكد المجلس إدانته لمداهمة قوات الأمن لمنزل الصحافي والقبض عليه بطريقة استهدفت ترويع أسرته وأطفاله.
وقدم نقيب الصحافيين لنيابة أمن الدولة مذكرة أدان فيه القبض على الصحافي والمعاملة السيئة التي تعرض لها بتفتيش منزله وغرفة نومه في ساعة متأخرة من الليل، واستباحة منزله لدرجة مصادرة أوراقه وأرشيفه الصحافي وعدد كبير من نسخ كتاب من تأليفه، وتساءل في مذكرته للنيابة حول حصول قوات الشرطة التي القت القبض علي الصحافي عادل الأنصاري على إذن من النيابة العامة، خاصة انه لم يعرف الجريمة التي ارتكبها وتسببت في القبض عليه.
وطالبت نقابة الصحافيين بضرورة إخطار النقابة بحضور التحقيقات مع أي صحافي يتهم في أي قضايا نشر أو رأي.