قتل الصحافي اللبناني في صحيفة النهار اللبنانية المعارض لسورية سمير قصير في انفجار بسيارة مفخخة استهدفه في منطقة الأشرفية شرق العاصمة بيروت.
وكانت جثة سمير قصير في المقعد الأمامي لسيارة متوقفة على جانب الشارع في الطريق المؤدية الى مدرسة زهرة الإحسان قرب مركز الأشرفية التجاري. الانفجار وقع حوالي الساعة العاشرة قرب مركز تجاري.
وقال شهود لموقع “إيلاف” إن سيدة كانت برفقة قصير أصيبت بجروح نقلت على إثرها الى المستشفى. ونفت مصادر لإيلاف أن تكون زوجة قصير الصحافية جيزيل خوري أصيبت بجروح جراء الإنفجار، مؤكدين أن جيزيل خوري متواجدة حاليًا في الولايات المتحدة. السيارة التي كان يقودها قصير من نوع ألفا روميو، رمادية اللون، وهي محترقة بالكامل. الانفجار وقع بالقرب من مدرسة زهرة الاحسان، الا انه لم تقع اي اصابة بين الطلاب الذين يتواجدون في هذا الوقت في صفوفهم، بحسب ما أوضحت إدارة المدرسة. وتوجه الى مكان الحادث رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والنائب المنتخب ورئيس تحرير جريدة النهار جبران تويني.
وانتشر الجيش اللبناني في مكان الانفجار الذي وصلت اليه فرق الانقاذ فورًا. ولم يوقع الانفجار اضرارًا كبرى في محيطه، واستهدف فقط هذا الصحافي الذي كان ينتقد مؤخرا خصوصا “النظام البوليسي اللبناني”.
سمير قصير كاتب وصحافي ومعلق في جريدة النهار، بدأ حياته الصحافية في جريدة “لوريون لوجور”. هاجر بعد ذلك إلى باريس التي عاش فيها لفترة مع عائلته. عاد إلى بيروت في مطلع التسعينات، وتسلم دار النهار للنشر، ليعود ويتفرغ بعدها للعمل الصحافي ككاتب عامود في الصفحة الأولى في جريدة النهار اللبنانية.
وقصير دأب على الكتابة في الصفحة الأولى من النهار منتقدًا الوصاية الأجنبية على لبنان. تعرض في العام 2001 لمضايقات وألغي جواز سفره من قبل الأجهزة الأمنية، وحاول عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية حمايته، خصوصًا بعد المطاردة التي تعرض لها إثر مواقفه إزاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) الماضي.