جرى إطلاق النار على مراسلة الإذاعة دنيا محيي الدين نور في الخامس من يونيو 2005، أثناء
تغطيتها لإحدى التظاهرات في أفجوي، على مسافة ثلاثين كيلومترا من العاصمة مقديشو.
وقد أصبحت بذلك ثاني صحفية يتم اغتيالهما هذا العام في الصومال، حسبما أوردت لجنة حماية الصحفيين وصحفيون بلا حدود.
وتوفيت محي الدين فور إطلاق مسلح لرصاصة واحدة من الخلف على التاكسي الذي كانت تستقله. وكانت تغطي الاحتجاج الذي نظمه سائقو الشاحنات، حيث أغلقوا طريق أفجوي ـ مقديشو تعبيرا عن غضبهم من تفشي نقاط التفتيش التابعة للميلشيات في البلاد. فجماعات الميليشيا تسيطر على أكثر من 40 نقطة تفتيش في أرجاء البلاد، تحصل 40 ألف دولار أمريكي يوميا من الأتوبيسات والشاحنات التي تمر عبرها.
وكانت محي الدين تعمل لحساب إذاعة صوت العاصمة بمقديشو، المملوكة لشركة “هورن أفريك”. وكانت تقدم برنامجا حواريا بعنوان “مقديشو اليوم”، يتناول موضوعات تتصل بالأقليات والمرأة والأطفال.
وفي فبراير الماضي، تم إطلاق النار على منتجة البي بي سي كيت بيتون خارج أحد فنادق مقديشيو بعد لقائها بمسئولين من الحكومة الانتقالية الصومالية. ولا زال قاتلوها طلقاء.
ويعاني الصحفيون من العنف وغياب القانون في الصومال، البلد الذي يعيش بدون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالديكتاتور سياد بري في 1991 بحسب المنظمة الدولية.