Skip links

مقتل مصور صحفي يعمل لقناة “الموصل” العراقية على أيدي مجهولين

قالت الشرطة العراقية يوم الثلاثاء ان صحفيا عراقيا يعمل مصورا تلفزيونيا لقناة محلية قتل على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة الموصل الشمالية.

وقال العميد محمد الوكاع معاون مدير شرطة الموصل ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين قاموا عصر يوم امس (الاثنين) باطلاق النار على الصحفي عامر مال الله في منطقة كراج الشمال (شرق المدينة)".

واضاف الوكاع ان مال الله توفي في المستشفى متأثرا بجراحه التي اصيب بها في منطقة الراس والصدر. وتقع الموصل الى الشمال من بغداد وعلى مسافة 290 كيلومترا.

وقالت الشرطة ان الضحية يعمل مصورا تلفزيونيا لقناة تلفزيون الموصل المحلية.

وأدانت جميعة عراقية تعني بالدفاع عن حقوق الصحفيين الحادث وطالبت السلطات في مدينة الموصل باتخاذ تدابير لحماية الصحفيين وفتح تحقيق في الحادث.

وقالت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ان شهود عيان قالوا لمكتب الجمعية في الموصل ان الضحية وبعد اصابته بعدة أعيرة نارية "مكث في مكانه أكثر من ساعة ولم يتم رفعه بسبب تأخر الاسعاف وبعد ذلك تم نقله الى المستشفى العام ووضع في العناية المركزة وفارق الحياة بعد فترة قصيرة متأثرا بجراحة."

واضاف بيان الجمعية ان احد زملاء القتيل ذكر لمكتب الجمعية فرع الموصل "أن الشهيد قد تلقى تهديدا من جماعة مجهولة قبل شهرين من خلال هاتفه النقال… وفي نفس يوم الحادث تلقى اتصالا هاتفيا من قبل نفس الجماعه تتوعده بالقتل."

وذكرت الجمعية ان عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم في مدينة الموصل وحدها منذ عام 2003 بلغ خمسة وعشرين صحفيا."

وطالبت الجمعية الحكومة المحلية في الموصل "باتخاذ تدابير سريعة وعاجلة لوقف العنف ضد الصحفيين في المحافظة وان يتم فتح تحقيق في هذه الجريمة النكراء."

ومضت الجمعية تقول انه رغم العدد الكبير من الصحفيين الذين قتلوا في الموصل الا انه "لم يتم فتح اى تحقيق من قبل الشرطة في المحافظة في جميع الجرائم التى طالت الصحفيين."

والضحية من مواليد 1969 وهو متزوج ولدية ستة اولاد وهو من اهالي مدينة الموصل.

وتقول جميعة الدفاع عن الصحفيين العالمية ومقرها نيويورك ان عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بلغ 112 بينهم تسعين صحفيا عراقيا.