2004/09/11
إن منظمة مراسلو بلا حدود إذ تدين الحكم بالسّجن لمدة سنة ضدّ الصحفي عبد الكريم الخيواني و إيقاف صحيفة الشورى الأسبوعية لمدة ستّة أشهر من النشر، تناشد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإطلاق سراحه.
حكمت محكمة في صنعاء على الخيواني يوم 5 سبتمبر/أيلول بناء على شكوى مقدمة من وزارة الإعلام اليمنية. و تهمته أنه يقدم الدعم، من خلال صحيفته، لمتمردين ضد السلطات في صنعاء بقيادة الزعيم الشيعي بدر الدين الحوثي و الإساءة لشخص الرّئيس صالح.
روع هذا الحكم الجائر منظمة مراسلو بلا حدودو الذي صدر ضدّ صحفي، مثقّف معروف بمهنيته و مصداقيته كما ورد على لسان المنظمة.
“إننا نذكّر الرئيس الذي يدعو باستمرار لاحترام حقوق الإنسان أنّ هذا الحكم القضائي مروع لدرجة كبيرة خصوصا و أنه أعلن معارضته لسجن الصحفيين مؤخرا.”
تعاطى رئيس تحرير الشورى مع عدد من المواضيع الحسّاسة في اليمن، مثل الفساد، و إستغلال الإيرادات النفطية ومسألة التوريث لمنصب رئيس الدولة، الأمر الذي قاده مباشرة للسجن بعد الإتهام.
أبلغ المحامي جمال الجعبي، محام الخيواني، ابلغ القاضي انه سيستأنف الحكم.
وصفت نقابة الصحفيين اليمنيين (YJS) العقوبة أنها تتناقض مع الدستور. ” ليس لهم الحقّ في إعتقاله. و ليس لديهم امر قبض من النائب العام. و بإمكان محاميه إستئناف الحكم” حسب ما قال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين حافظ البكاري، في بيان صدر يوم 5 سبتمبر/أيلول. و قالت النقابة أنها تعتزم تنظيم إحتجاج جماعي.
هذا وقد أدانت صحيفة الشورى المحاكمة التي تعمد لإسكاتها و إنتقدت التلاعب السياسي من السلطة القضائية. و إعتقدت الصحيفة أيضا بأنّ المحكمة نفسها خرقت القانون بمحاكمة السّيد الخيواني بينما المحاكم في عطلة رسمية بمرسوم وزاري.