بعدما انتشر خبر منع القوى الأمنية مراسل “العربي الجديد”، الزميل عبد الرحمن عرابي، من دخول السرايا الحكومية لتغطية مؤتمر عن الاتصالات بعنوان: “لبنان 2020 رؤية الاتصالات الرقمية”، عاد الحديث عن أن سبب منعه يعود إلى الاعتداء الذي تعرّض له الزميل عرابي قبل سنة على يد مرافقي رئيس الحكومة، تمام سلام، أثناء تغطية انتخابات مفتي الجمهورية.
وفي اتصال مع “النهار”، أخبرنا عرابي أنه ذهب لتغطية المؤتمر، بناء على دعوة من وزير الإتصالات للموقع الذي يعمل فيه. لكن عند وصوله، سأله أحد حرّاس السرايا: “إنت يلّي عملت معنا المشكل؟”، فردّ عليه عرابي: “لأ أنا عرابي يلي ضربتوني”.
لكن بعد ذلك، أبلغه ضابط في القصر بمنعه من دخول السرايا، رغم الاتصال بمسؤول الإعلام في السرايا ومستشار رئيس الحكومة تمام سلام، الزميل نافذ قواص، وتأكيده حل المسألة، بحسب عرابي.
وأضاف عبد الرحمن أن قواص، وهو عضو في نقابة المحررين أيضًا، امتنع عن الرد على الاتصالات الهاتفية. فغادر الصحافي السرايا.
وربط عرابي بين مسألة منعه من دخول السرايا والإعتداء عليه الذي حصل سابقاً في دار الفتوى، حين تعرّض هو وعدد من الصحافيين إلى الضرب من القوى الأمنية بسبب إصرارهم على الدخول إلى القاعة التي تجري فيها الإنتخابات.
مع العلم أنّ رئيس الحكومة ووزير الداخلية قد تعهّدا بمتابعة حادثة ضربه، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة، وهم ضابط وأربعة عناصر أمن. لكن، بعد فتح تحقيق في اليوم التالي للاعتداء، اكتفي بعقوبات مسلكية بحق الضابط والعناصر. واليوم، يعتبر عرابي أن من حقّ أي صحافي أن يكون لديه الحرية لتغطية الأحداث، في أي مكان، شرط الإلتزام بالمعايير المهنية.
وفي اتصال لـ “النهار” مع قواص أكد لنا أن عدم السماح لعرابي بالدخول لا علاقة له بتاتاً بالحادثة السابقة لأنها حُلت، وشرط دخول أي صحافي إما أن يكون معتمداً في السرايا أو أخذ إذن موافقة مسبق بعد تبليغ المعنيين.