قال مصدر اعلامي اماراتي الاحد لوكالة فرانس برس ان السلطات اليمنية منعت السبت توزيع مجلة “الرجل اليوم” الاماراتية في اليمن وذلك على ما يبدو لنشرها في عددها لايلول/سبتمبر حوارا مع صحافي يمني معارض انتقد فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقالت مديرة المجلة ايمان محمد ان “وزارة الاعلام اليمنية صادرت العدد 15 من مجلة +الرجل اليوم+ ومنعت تداوله”.
واضافت ان “قرار وزارة الإعلام اليمنية جاء علي ما يبدو بسبب اجراء المجلة مقابلة مع الصحافي اليمني المعروف عبد الكريم الخيواني الذي أفرج عنه مؤخرا بناء على توجيهات من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد اعتقاله بتهمة التحريض ضد النظام”.
وفي صنعاء قال مسؤول بوزارة الاعلام اليمنية انه تم “احتجاز المجلة وليس مصادرتها”.
واوضح انه “تم احتجاز المجلة وليس مصادرتها وذلك بعد ان وجدت فيها مراسلات من داخل اليمن لمراسل لم تمنحه وزارة الاعلام ترخيصا للعمل حسب القانون المعمول به”.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “تتم حاليا دراسة وضع المراسل قبل السماح بتوزيع المجلة” من جديد.
وقال الخيواني في حديثه للمجلة “أعتقد أن (الرئيس اليمني) علي عبد الله صالح بعد 28 سنة حكم يجب أن يؤكد مبدأ التداول السلمي للسلطة الذي يتغنى به”.
وقال في حديثه الى المجلة “أنا أحد الذين صدقوا علي عبد الله صالح وكنت ضحية مباشرة له لأنني صدقته ذات يوم أما اليوم فلا أصدق علي عبد الله صالح لأنه قال أنه لن يسجن الصحافيين لكني استثنيت من هذا المبدأ”.
وكان الخيواني الذي راس تحرير اسبوعية “الشورى” المعارضة حكم عليه بالسجن في ايلول/سبتمبر 2004 مدة عام واحد بعد نشره سلسلة مقالات لم ترق للسلطات اليمنية بعد ادانته ب”التحريض على العنف والتشهير” برئيس الجمهورية ونشر اخبار زائفة. ونال الخيواني اثر ذلك عفوا رئاسيا.
كما اعتبر الخيواني (زيدي) مدافعا عن القيادي الزيدي حسين بدر الدين الحوثي الذي قاد تمردا على السلطات اليمنية في محافظة صعدة شمال اليمن صيف 2004 اوقع مئات القتلى.
وكانت صنعاء اكدت في نيسان/ابريل الماضي انها تغلبت على التمرد الزيدي بزعامة بدر الدين الحوثي منذ مقتل ابنه حسين الحوثي زعيم الحركة الذي قتلته القوات الحكومية في ايلول/سبتمبر 2004.
وشهد اليمن خلال ال15 شهرا الماضية سلسلة من الاعتقالات بين صفوف الاقلية الزيدية وهي طائفة شيعية تقطن الجبال الشمالية من اليمن الذي يتبع معظم سكانه المذهب السني.
وقاد الداعية اليمني الزيدي بدر الدين الحوثي تمردا العام الماضي استمر ثلاثة اشهر في الشمال قتل خلاله اكثر من 400 شخص. وتجدد التمرد في نيسان/ابريل واستمر اسبوعين وخلف نحو 280 قتيلا.
ويرفض المتمردون نظام الحكم الجمهوري في البلاد بحجة انه غير شرعي لانه استولى على السلطة في انقلاب جرى عام 1962 واطاح بالامامة الزيدية.