منع وفد من منظمة مراسلون بلا حدود من دخول الأراضي السورية و ذلك بناء على قرار من ( جهات مختصة ) بحسب موظفين في وزارة الإعلام السورية و الذين رفضوا تحديد هذه الجهات المختصة.
و كان كل من روبير مينار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود , و هاجر سموني رئيسة قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بالمنظمة , بالإضافة إلى الصحفي باتريك بويفريدافور , و المصور الصحفي فرانسوا ودابورون, ينون القيام بزيارة تفقدية لبعض عائلات الصحفيين السوريين المعتقلين بالإضافة إلى لقاء يضم مجموعة من الصحفيين دعا إليه المركز السوري للإعلام و حرية التعبير بمقره في دمشق. و كان الوفد قد أمضى قرابة أربع ساعات في مركز الحدود السورية يوم أمس السبت 13/9/2008 بانتظار الموافقة على دخولهم الأراضي السورية لكن دون جدوى تذكر.
يذكر ان "مراسلون بلا حدود" : منظمة لخدمة المصلحة العامة تناضل يومياً ليستعيد الإعلام حقوقه و تتعاون مع أكثر من مئة مراسل لفضح الانتهاكات اليومية لحرية الصحافة في العالم عبر إرسال بيانات صحافية إلى مختلف وسائل الإعلام وتنظيم حملات تحسيسية للرأي العام، و تدافع عن الصحافيين والعاملين المحترفين والفنيين في وسائل الإعلام المسجونين أو المضطهدين بسبب نشاطهم المهني كما تفضح سوء المعاملة والتعذيب اللذين لا يزالان يمارسان في عدد كبير من الدول، و تدعم الصحافيين المهددين في وطنهم ، كما تناضل في سبيل الحد من الرقابة ومحاربة القوانين الرامية إلى تقييد حرية الصحافة، و تسعى إلى تحصين أمن الصحافيين ولاسيما في مناطق النزاع , و كانت دولة قطر في مطلع هذا العام قد وقعت اتفاقية شراكة مع منظمة مراسلون بلا حدود تقضي بإنشاء مركز الدوحة لحرية الصحافة الذي تولى إدارته الصحفي الفرنسي روبير مينار أحد ابرز المدافعين عن حرية الصحافة في العالم .
ومن الجدير بالذكر أن الفضل الأكبر في تسليط الضوء عالميا على قضية الصحفي السوري عطا فرحات مراسل التلفزيون السوري و جريدة الوطن السورية في الجولان السوري المحتل يعود لمنظمة مراسلون بلا حدود – على الأخص الزملاء روبير مينار و هاجر سموني – حيث قامت المنظمة بالاتصال مع محاميه و ذويه و إصدار العديد من البيانات المنددة باعتقاله و إرسال رسالة إلى وزير العدل الإسرائيلي تطالبه فيها بإطلاق سراحه فورا وذلك في ذات الوقت الذي رفضت فيه إدارة التلفزيون السوري – الذي يتبع لوزارة الإعلام آنفة الذكر- نشر خبر قبول الأمم المتحدة في جنيف الشكوى التي تقدم بها كل من المركز السوري للإعلام و حرية التعبير و الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ضد دولة إسرائيل بتاريخ 23/10/2007 و التي تتعلق بذات الصحفي عطا فرحات.