منع عشرات الصحافيين الأجانب من دخول قطاع غزة، وقد توجه عدة مسؤولين عن مؤسسات إعلامية دولية برسالة إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت في اليوم نفسه طالبوه فيها بفتح معبر إيريتز لمراسليهم.
حيث لم يسمح لأي صحافي بالمرور بمعبر إيريتز للتوجه إلى هذا القطاع المستقل منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في حين أن أي تقييد لحركة المراسلين الأجانب لم يدم قط إلى هذا الحد. فإن هذا القرار الأحادي وغير المبرر يقترن بعواقب وخيمة تلقي بظلالها على عملهم. وقد نددت جمعية الصحافة الأجنبية التي يقع مقرها في تل أبيب بعمليات المنع هذه مرتين.
فإن إقفال قطاع غزة على الصحافة الأجنبية لا يحول دون إطلاع الرأي العام العالمي على المأساة الإنسانية هذه وحسب، بل يسلّط الضوء أيضاً على التدابير القمعية التي تتخذها دولة إسرائيل، ما يبرر الشك بنية طمس الحقائق.
وإن تواجد الصحافة الأجنبية ضروري لما يمثله مراسلوها من مصدر مستقل للأخبار. فإن تدهور ظروف عمل الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ استئثار حركة حماس بالسلطة في حزيران/يونيو 2007 يجبرهم على ممارسة الرقابة الذاتية المشددة التي يفلت منها الصحافيون الأجانب، ما يخوّلهم التعبير عن مخاوفهم حيال حكومة حماس. ولهذه الأسباب، وتفادياً لتمديد انتهاك فاضح لحرية تحرّك المؤسسات الإعلامية وعملها، نرجو أن تتخذوا التدابير الضرورية لوضع حد لهذا الإجراء الحاسم والمسيء إلى الحكومة التي تنتمون إليها.
في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية شلومو درور أنه سيسمح للصحافيين مجدداً بدخول قطاع غزة "عندما تتوقف نيران المجاهدين (حركة حماس)". وأشار إلى أن "المراسلين المتواجدين في قطاع غزة يغطون الوضع فيه بشكل ملائم". وأضاف شلومو درور أن دولة إسرائيل غير راضية عن تغطية المؤسسات الإعلامية الدولية للأحداث متهماً إياها بالمبالغة في تصوير معاناة الفلسطينيين.