في خطوة تؤكد استمرار النهج الذي تقوم به الميليشيات الحوثية ضد الحريات الصحفية وتقييد حرية الحصول على المعلومات في داخل الأراضي اليمنية، أقدمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الخاضعة إلى سيطرة المتمردين مساء أول من أمس، على حجب موقع صحيفة الوطن “الوطن أونلاين”، عن متصفحيه داخل الأراضي اليمنية. وعبر رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنية أشرف الريفي لـ”الوطن” عن أسفه وامتعاضه من هذه الخطوة.
أقدمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية، الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية المتمردة مساء أول من أمس، على حجب موقع صحيفة الوطن “الوطن أونلاين”، عن مُتصفحيه داخل الأراضي اليمنية، في خطوة تُؤكد استمرار النهج التُعسفي الذي تقوم به الميليشيات ضد الحريات الصحفية وتقييد حرية الحصول على المعلومات في داخل الأراضي اليمنية. وقال مصدر في الوزارة “رفض ذكر اسمه”، إن الحجب جاء بناء على تعليمات جديدة وصلت من قبل مسؤولين في الوزارة شملت عددا من المواقع الإخبارية والصحفية.
لجنة الحريات تستنكر
من جانبها، استنكرت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنية عملية الحجب التي تعرض لها “الوطن أونلاين”، مُعتبرة إياها بمثابة مسعى لتغييب الأصوات الكاشفة لممارسة الانقلابيين في اليمن، وحجب وصول المعلومة إلى مُتلقيها. وعبر رئيس لجنة الحريات في النقابة أشرف الريفي، عن أسفه وامتعاضه من هذه الخطوة التي اتخذتها الميليشيات ضد “الوطن أونلاين” وبقية المواقع الصحفية في البلاد، واصفا الواقعة بأنها محاولة يائسة من قبلهم لتغييب كل الأصوات الفاضحة لهم ولممارساتهم، والإبقاء على الصوت الموالي لهم فقط.
وأضاف الريفي في اتصال هاتفي مع “الوطن”، أن واقعة الحجب الذي تعرض لها موقع الصحيفة “الوطن” ليست الواقعة الوحيدة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد الصحافة في البلاد، حيث سبق لها أن قامت بحجب ما يزيد على 30 موقعا إلكترونيا عربيا ومحليا ومن بينها موقعا “الجزيرة نت والعربية نت”.
وأشار إلى أن ما تتعرض له الحريات الصحفية في اليمن حاليا يُوضح أن جماعة الحوثي تتوغل في ممارسات التنكيل بالإعلام والإعلاميين، كما أن عمليات القمع التي يتعرض لها الصحفيون هي مؤشر جديد على أن بيئة العمل الصحفي في البلاد باتت غير مناسبة ومحاطة بالمخاطر، خصوصا أن النقابة تقف حاليا أمام أكثر من 200 حالة انتهاك تعرضت لها الحريات الصحفية في البلاد خلال الأشهر الستة الأخيرة، من بينها حالات اختطاف وإخفاء قسري لنحو 13 صحفيا لا يُعرف مصيرهم حتى اللحظة.
(الوطن)