طالب مشاركون في ندوة إعلامية حول الأزمات التي يتعرض لها الإعلاميون عقدت الأحد في عمان بالإفراج عن جميع الصحافيين المخطوفين في العراق وخصوصا الفرنسية فلورانس اوبينا ومرافقها العراقي حسين حنون.
وقال الامين العام لجمعية “مراسلون بلا حدود” روبير مينار في الندوة وعنوانها “حماية الصحافيين في الازمات” ان “لا شيء يبرر خطف اوبينا فهي تعمل مع صحيفة يسارية (ليبراسيون) عارضت الحرب في العراق كما ان بلدها فرنسا عارض الحرب ايضا”. واضاف ان “الصحافي ايا كانت جنسيته ليس مسؤولا عن سياسات بلده”.
كما طالب بالافراج عن الصحافيين الرومانيين الثلاثة المحتجزين في العراق منتقدا “الدعوات المطالبة بان تبذل كل جهة معنية بالخطف جهودها بشكل منفصل للافراج عن الصحافيين” موضحا ان “هذا الامر يعتبر من اسوا ما يمكن”.
وكان الصحافيون الثلاثة خطفوا برفقة رجل اعمال اميركي من اصل عراقي في 28 اذار/مارس الماضي وهم: ماري جان ايون وسورين ميسكوشي وادوارد اوهانسيان.
وحدد الخاطفون اواخر الشهر الماضي موعدا نهائيا لتعلن بوخارست سحب جنودها البالغ عددهم 860 من العراق لانقاذ حياة الصحافيين في شريط فيديو بثته قناة تلفزيونية اخبارية عربية.
ودعا مينار في هذا الصدد الى “تعبئة الطاقات بشكل جماعي” معربا عن خشيته من انتقال عدوى عمليات الخطف في العراق الى “اماكن اخرى في العالم بسبب ما تحظى به من تغطية اعلامية واسعة” في ظل “نجاح” بعض العمليات في تحقيق اهدافها وخصوصا المادية منها.
ومن جهته نفى رئيس تحرير “ليبراسيون” سيرج جولي ان يكون هناك “اي جديد” في قضية الصحافية التي خطفت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي في بغداد.
وطالب المتحدثون في الندوة باحترام اتفاقيات جنيف المتعلقة بالقانون الانساني.