نقابة الصحافيين العراقيين تؤكد مقتل 135صحافيا عراقيا منذ الغزو

اكدت نقابة الصحافيين العراقيين ان 135 صحافيا
عراقيا قتلوا في البلاد منذ غزو القوات الامريكية والبريطانية البلاد في آذار/مارس
2003، ودعت الحكومة العراقية والقوات الامريكية الي اتخاذ اجراءات رادعة لحماية
الصحافيين.

وقال مؤيد اللامي امين سر اتحاد الصحافيين
العراقيين لوكالة فرانس برس ان العدد الحقيقي للصحافيين العراقيين الذين قتلوا في
العراق منذ دخول قوات الاحتلال ولغاية اليوم هو 135 صحافيا وان 11 صحافيا آخرين ما
زالوا مجهولي المصير .

واضاف هذا التزايد في استهداف وقتل الصحافيين
العراقيين دعانا الي العمل علي تشكيل لجنة لحماية الصحافيين وتوفير سبل المحافظة
علي سلامتهم اثناء قيامهم بعملهم في العراق. وأوضح اللامي ان الحكومة العراقية
ابدت استعدادها للتعاون وقامت باطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في السجون
العراقية، اما القوات المحتلة فيبدو انها علي غير استعداد للتعاون حيث ما زال هناك
في سجونها 109 صحافيين عراقيين .

واشار الي ان الجندي الامريكي غير مؤهل لفهم
الساحة الاعلامية العراقية فلا يتعامل مع مهنة الصحافة بشكلها المهني والاخلاقي،
اضافة الي ان قرار مجلس الامن الدولي اعطي الحصانة للقوات الامريكية في العراق فلا
يحاسب الجندي الامريكي علي اي خطأ يرتكبه .

وقال نعتقد ان حياة الصحافي اهم من كل شيء، اهم
من المادة الصحافية واهم من الخبر، الا اننا نعمل علي ان يجد الصحافي العراقي
حقوقه كاملة في الجهة التي يعمل معها من خلال عقود رسمية واجور تليق به وتناسب
المخاطر التي يواجهها .

واضاف قانونيا نستطيع مقاضاة وكالات الانباء
والقنوات الفضائية والتي تستخدم الصحافيين العراقيين في عملها داخل البلد .

واكد اللامي ان نقابة الصحافيين فاتحت بهذه
القضية المنظمات العالمية المهتمة بشؤون الصحافيين كالمنظمة العالمية لحماية
الصحافيين في جنيف والاتحاد الدولي في بروكسل والاتحاد العربي في القاهرة وهناك
نية لادخال الامم المتحدة في هذه القضية من خلال ايجاد دول تمنح الصحافيين
العراقيين حق اللجوء الانساني .

واضاف ان الصحافي العراقي في زمن النظام السابق
كان مقهورا وجائعا وفقيرا وعليلا لانه لا يستطيع ان يكتب ما يريد، اما الان فان
الصحافي العراقي قاصر ايضا بسبب خوفه .

ودعا المسؤول الاعلامي العراقي الحكومة
العراقية وقوات الاحتلال الامريكية الي اتخاذ اجراءات رادعة من اجل حماية
الصحافيين .

واوضح ان الصحافيين الآن يشعرون بان شبح الموت
يطاردهم حتي في مساكنهم ، مشيرا الي مغادرة عشرات الصحافيين العراق بسبب الخوف من
القتل . ويبلغ عدد الصحافيين العراقيين المسجلين في نقابة الصحافيين اكثر من
ثمانية الاف بينهم ثلاثة الاف صحافي فعلي وخمسة الاف بين متمرن او مشارك او
متقاعد.

وتصدر في العراق حاليا نحو مئة صحيفة ومطبوعة
ومجلة يومية واسبوعية وفصلية وشهرية.

يذكر ان اول صحيفة صدرت في بغداد هي الزوراء في
1869 ابان العهد العثماني.

لكن نقابة الصحافيين العراقيين أسسها في 1959
الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري.

وحذرت منظمة مراسلون بلا حدود من ارتفاع عدد
الصحافيين الذين قتلوا في العراق، وقالت ان الصحافيين مراقبون حياديون اساسيون
وليسوا طرفا في النزاع ولا اهدافا للقتل ويجب حماية عملهم واحترامه بغض النظر عن
جنسياتهم او وسيلة الاعلام التي يعملون لحسابها .