شكت نقابة الصحفيين في تونس امس من التضييق عليها بعد مرور ستة أشهر على انتخابها وقالت انها ستتصدى لاي محاولات لوأدها وستصمد للدفاع عن مصالح الصحفيين وحرية التعبير في البلاد.
وانتخبت مطلع هذا العام أول نقابة للصحفيين في تونس واسفرت عن فوز مكتب تنفيذي اغلب اعضائه من المستقلين.
ووصف الاتحاد الدولي للصحفيين انتخابات النقابة بانها ديمقراطية وقال انها خطوة ايجابية للدفاع عن حرية التعبير في تونس التي تواجه انتقادات من حقوقيين في هذا المجال.
وقال ناجي البغوري نقيب الصحفيين في مؤتمر صحفي "نواجه عدة عراقيل لعل ابرزها محاولات لتأسيس نقابات موازية داخل بعض المؤسسات الاعلامية الخاصة والحكومية بهدف التضييق علينا ومحاصرة عمل النقابة المنتخبة بشفافية".
وتأسست فعلا نقابة موازية منذ اسبوع في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية ضمت عشرات بعد ايام قليلة من احتجاج صحفيين من المؤسسة بمقر نقابة الصحفيين على اوضاعهم المادية المتردية.
وقال البغوري "مسؤولو الاذاعة والتلفزة يضغطون على الصحفيين للانضمام الى النقابة الموازية داخل المؤسسة وهم يوجهون دعوات باسم الادارة رغم ان القانون واضح ويمنع تدخل الادارة في مثل هذه الشؤون".
واضاف النقيب "وزير الاتصال يحاورنا ويستمع الينا بينما الخطاب مغاير داخل مؤسسة الاذاعة والتلفزة.. نحن نتساءل ازاء هذا الامر المحير..هل لمؤسسة الاذاعة والتلفزة سياسية خاصة ولا تلتزم بسياسة الحكومة..".
وتعهد بالتصدي لكل هذه المحاولات وقال ان النقابة "ستصمد لانها تستمد شرعيتها من قاعدة صحفية كبرى ومن انتخابها بشكل ديمقراطي وشفاف".
وقال رئيس النقابة التي تضم أكثر من 800 صحفي "يخطىء من يتصور ان النقابة شمعة في مهب الريح يمكن اخمادها ومن يسعى الى خنقنا فهو واهم".