أكدت نقابة الصحفيين،
أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الأول لحرية الصحافة، من خلال سياساته القمعية
والوحشية ضد شعبنا، واستمرار الحصار والإغلاق ومنع الصحفيين من التغطية ووصول
أماكن الحدث، ومنعهم من دخول مدينة القدس المحتلة، واستمرار فرض الرقابة العسكرية
المشددة، فضلا عن الاستهداف المقصود والمتعمد من قبل جنود الاحتلال للصحفيين خلال
تغطية الأحداث.
وتوجهت في بيان لها
اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بتحية الاعتزاز والتقدير لمئات
الصحفيين الفلسطينيين الذين يقفون في مقدمة صفوف النضال والكفاح من أجل حرية شعبهم
وتحرير وطنهم من الاحتلال، وبناء دولتهم الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة
وعاصمتها القدس.
واستذكرت النقابة،
بكل إجلال ذكرى شهداء الصحافة الفلسطينية الذين قدموا أرواحهم من أجل الحقيقة،
واستشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والمهني النبيل خلال عملهم على كشف جرائم
الاحتلال والفظائع التي ارتكبها ضد شعبهم الفلسطيني، وكان آخرهم الشهداء الخمس
الذين سقطوا هذا العام أثناء الاعتداءات المتكررة والحرب الوحشية الإسرائيلية على
قطاع غزة وهم الزملاء، فضل شناعة وعلاء مرتجى وعمر السيلاوي وإيهاب الوحيدي وباسل
فرج، لينضموا إلى قائمة الشرف الطويلة من شهداء الصحافة الفلسطينية داخل الوطن وفي
الشتات.
وأعربت النقابة عن
بالغ قلقها لاستمرار تدهور أوضاع حرية الصحافة في فلسطين وبخاصة استمرار
الانتهاكات في قطاع غزة، عبر استمرار منع الصحف الفلسطينية من التوزيع، وسياسة كم
الأفواه والاعتقالات، وإغلاق المراكز الصحفية والإعلامية، وتهديد الصحفيين وأصحاب
الرأي المخالف.
ودعت، إلى العمل
لتعزيز الحريات الصحفية وتأمين سلامة الصحفيين وحمايتهم، مؤكدة أن حرية الصحافة هي
من الحقوق الأساسية للشعب، كما أنها من دعائم الشرعية وأسس بناء دولة المؤسسات
والقانون.
وأكدت النقابة أنها
ستظل بيتا واحدا موحدا لجميع الصحفيين الفلسطينيين وحصنا للدفاع عن حرية الصحافة
وكرامة المهنة ومصالح أعضائها.