جدد الصحفيين الفلسطينيين مطالباتهم بأن يتمكن المراسلون الصحفيون من الحركة بحرية في المنطقة في الوقت الذي يعدون فيه خططا لاجراء المؤتمر العام للنقابة في وقت لاحق من هذه السنة. وقد جدد صحفيون فلسطينيون، اثناء لقاءات نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين، مطالبتهم بحقهم بحرية الحركة في مواجهة العقبات البيروقراطية والعسكرية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
وتخطط نقابة الصحفيين لعقد مؤتمرها العام في وقت لاحق من هذا العام ويشارك فيه صحفيون من الضفة الغربية قطاع غزة. لكن الحواجز التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الطرق ورفضها الاعتراف بالبطاقات الصحفية التي يحملها الصحفيون تمثل مصاعب جدية امام تنظيم هذا المؤتمر.
وقد ضمت سلسلة الاجتماعات لقيادات الصحفيين في رام الله وبيت لحم والخليل اكثر من خمسين صحفيا وناشطة نسائية من الضفة الغربية. وقد ادى الانقسام الفلسطيني الداخلي والاغلاق الاسرائيلي لقطاع غزة إلى عدم تمكن المنظمين من عقد لقاءات مماثلة في قطاع غزة. وقد تم استثمار اللقاءات من أجل تطوير برنامج عمل حول اخلاقيات الصحافة وتمكين الصحفيات. كما وجدد المجتمعون مطالبتهم بحريتهم بالتنقل بالإضافة إلى تقوية الصحافة الأخلاقية ودعم دور النساء داخل المؤسسات الإعلامية وفي النقابة. ولا يستطيع الصحفيون الفلسطينيون من التحرك بحرية لعمل التقارير أو لزيارة زملائهم او المكاتب الصحفية في القدس. وتقوم السلطات الإسرائيلية بمنع الصحفيين الفلسطينيين من حرية التنقل إلى القدس رغم المطالبات المتكررة من نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمنظمات الدولية للسماح لهم بالتحرك بحرية أكبر. شارك في هذه اللقاءات السيدة نجاة ابو بكر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والتي قدمت لمحة عن النشاط النسوي في المجتمع الفلسطيني وطالبت النساء بالمبادرة في قيادة التغيير والانخراط أكثر في العمل السياسي والأجتماعي والنقابي. وسيتم تقديم الدعم والتشجيع للصحفيات من أجل الانضمام إلى النقابة والترشح للمناصب القيادة خلال المؤتمر العام القادم.
ومن أجل اعطاء دفعة جديدة للحركة النقابية الصحافية، كان نعيم طوباسي، نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، قد قام في شهر آذار من هذا العام بتوقيع اتفاقية مع الاتحاد الدولي للصحفيين تتضمن خططا لتجديد واعادة اطلاق النقابة خلال الأشهر القادمة. وكانت قيادة نقابة الصحفيين الفلسطيين، أثناء لقاءات الأسبوع الماضي، مصممة أكثر من اي وقت مضى على عقد المؤتمر العام مع نهاية هذه السنة. وقال نيقوس ميغريليس، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين وممثل اتحاد الصحفيين اليونانيين لصحف اثينا اليومية، بأنه "يجب ازاحة السياسة من الطريق ليتمكن الصحفيون من تنظيم انفسهم. يتطلع الصحفيون الفلسطينيون للإصلاح والتجديد، وسيقوم مجتمع الصحفيين العالمي بتقديم الدعم لهم في كل خطوة يخطونها على هذه الطريق." ويوجه الاتحاد الدولي للصحفيين نداء إلى كل الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لان يقدموا دعمهم الكامل لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، ولأن يشاركوا في عملية مراجعة برامج عمل النقابة وتجديد قيادتها. وأضاف ميغريليس بأنه "لا تستطيع نقابة الصفحيين الفلسطينيين أن تفتح الباب امام الصحفيين الفلسطينيين للمشاركة في نقاش مفتوح وبناء نحو تأسيس حركة صحفية موحدة قادرة على الدفاع عن كل الصحفيين في المنطقة إلا من خلال اتخاذ خطوات ثابتة تجاه تنظيم مؤتمرها العام."