أعلنت شركة «نيويورك تايمز» أنها سوف تجري عملية «خفض موظفين» تناهز 4% من قواها العاملة، أو ما يصل إلى 500 وظيفة، وأنها ستباشر في ذلك ابتداء من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ولفترة تمتد من6 إلى 9 أشهر. وأوضحت كاثرين ماثيز، نائبة المدير لشؤون التواصل المؤسساتي، في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة تأتي بسبب «الوضع المالي العام لقطاع الصحف»، مضيفة «لا يخفى على أحد أن وضع أرقام التوزيع وحجم الإعلانات بشكل عام يشكلان تحديا كبيرا». وركزت ماثيز أن الخفض لن يشمل موظفي صحيفة «نيويورك تايمز» وحدها، وانما كافة الشركات التابعة لمجموعة «نيويورك تايمز ميديا غروب». وبحسب بيان الشركة فإن 45 وظيفة من الوظائف المشطوبة سوف تتأثر بها غرفة الأخبار في صحيفة «نيويورك تايمز»، في حين أن 160 وظيفة سوف تلغى من مكتب نيويورك تايمز في نيو إنجلاند، وهو المكتب الذي يشرف على إصدار «بوسطن غلوب» و«ورسيستر تليغرام»، و«بوسطن دوت كوم». يشار إلى أن كثيرا من الصحف الأميركية تعاني من تراجع التوزيع وضعف الإعلانات نتيجة التغيير الكبير في عادات القراءة بسبب الدخول في عصر الإنترنت وتحول الكثير من القراء عن شراء الصحف إلى متابعتها عبر الشبكة الإلكترونية.
يذكر أن العام الجاري شهد تغييرات وعمليات إعادة هيكلة في الكثير من المؤسسات الإعلامية. ففي الأسبوع الماضي أجرت صحيفتا «ديلي تلغراف» و«ديلي ميل» البريطانيتان تغييرات في إداراتها التحريرية شملت كبار المحررين، على أمل رفع المبيعات خلال موسم الخريف المقبل، وفي فبراير (شباط) الماضي أعلنت الشركة التي تملك صحيفة الـ«ديلي تلغراف» البريطانية وشقيقتها الـ«صنداي تلغراف» انها ستسرح 90 من صحافييها، وذلك للمساعدة في تأمين السيولة لخطة استثمارية قيمتها 150 مليون جنيه إسترليني (أي نحو 282 مليون دولار أميركي).