موقع اليوم 24-
لم تتوقف الاتصالات أول أمس بهيأة تحرير موقع “اليوم24” التابع لجريدة “أخبار اليوم” بعد نشر خبر عاجل يقول بوفاة رئيس الحكومة في حادثة سير ويطلب من القراء انتظار تفاصيل أخرى. الخبر مجرد إشاعة والنشر في الموقع تم من وراء ظهر هيأة التحرير حيث تعرض الموقع لعملية اختراق مثيرة مساء أول أمس الاثنين، تمكن من خلالها المخترق المجهول (هاكرز) من النفاذ إلى “الأدمن” الخاص بالموقع، وهو ما جعله يسيطر عليه ويتحكم في عملية النشر. تحكّم استغله المخترق المجهول ليقوم بنشر إشاعة وفاة بنكيران في حادثة سير في الطريق الرابطة بين مدينتي الرباط والدار البيضاء.
المخترق مهّد لهذه العملية بإرساله رسالة تهديد، قبل ذلك، توعد فيها باختراق الموقع. وبعد تمكنه من التسلل مستعملا إحدى عناوين الإيميل التي يستعملها طاقم الموقع، دخل الهاكرز في حوار مع تقنييه حيث امتنع عن الكشف عن أية مطالب أو أهداف يسعى إلى تحقيقها من وراء عملية قرصنة مفاتيح الدخول للموقع والمساهمة في النشر، وراح في المقابل يرجو عدم التبليغ عن عملية الاختراق هذه إلى المصالح الأمنية، قائلا إن سنه 18 سنة ولا يريد دخول السجن.
مدير الموقع توفيق بوعشرين، قال من جانبه إنه قرر تقديم شكاية رسمية إلى النيابة العامة، من أجل فتح تحقيق حول الواقعة والوصول إلى هوية الشخص أو الجهة التي تقف وراء عملية الاختراق المتطورة هذه. وتساءل بوعشرين عن الجهة التي لها مصلحة في القيام بالاختراق وبث شائعة واحدة مفادها تعرض رئيس الحكومة لحادثة سير، في هذا التوقيت بالذات).
بنكيران من جانبه استغرب هذا الاختراق ونشر هذه الشائعة، وقال لـ”أخبار اليوم” إنه بخير وعلى خير ولم يتعرض لأية حادثة، متسائلا عما إن كان اختيار “اليوم24” لبث هذه الشائعة يعود إلى “كونه مصدرا موثوقا ومهنيا للأخبار”.
الهاكرز لم يكتف بنشر الإشاعة في الموقع الذي يزوره أكثر من 722 ألف يوميا، بل تعمد إلى استعمال تقنية الـ”بوش”، والتي تمكن من ظهور الخبر عند أكثر من نصف مليون مشترك في التطبيق الخاص بالموقع على الهواتف المحمولة، وهو ما يعكس الحرص على نشر الشائعة على نطاق واسع وخلق بلبلة وربما بعث رسالة مازالت غامضة.