تعرض منزل الصحفي نجم الربيعي في ساعات متأخرة من ليلة امس الاربعاء الى هجوم بالقنابل اليدوية من قبل مجهولين، دون وقوع اصابات جسدية له ولأفراد اسرته.
وقال نجم الربيعي في اتصال هاتفي ان “استهداف الصحفيين ليس بالامر الجديد في ظل الاوضاع التي نمر بها سياسيا وامنيا ،لكن الغريب ان تسعى هذه الجهات الى استهداف عوائل الصحفيين ايضا وحرقهم في منازلهم ،وهذا مااعتبره امر في غاية الخطورة “.
وكشف الربيعي عن تفاصيل الحادث بالقول انه في”الساعة الحادية عشر واثناء عودتي من العمل وبمجرد وصولي الى الدار سمعت دوي انفجار هرعت لاستكشف الامر واذا بصوت ثاني كان اشد من الاول .واضاف ان “كان هناك شخصان يستقلان دراجة نارية قاما برمي قنابل يدوية ولاذا بالفرار، عدت الى المنزل وطلبت من زوجتي ان تأخذ اطفالي الخمسة الى سطح المنزل لنتجب حدوث انفجار ثالث وبعد الاتصال بعمليات بغداد، جاء قائد العمليات بقوة عسكرية وتم تفكيك بعض القنابل التي لم تنفجر”.
واشار الربيعي ان قيادة عمليات بغداد تواجدت ساعة وقوع الحادث ووعدت بفتح تحقيق، لكنه اعرب عن خشيته من اطالة عمر التحقيق وعدم كشف الجناة وتقديمهم للعدالة، كما حصل في بقية القضايا المشابه.
واتهم الربيعي اكثر من جهة سياسية دون تسميتها مبينا ان “هذه الجهات دائما ما تستهدف الصحفيين لتكتيم افواههم والاعتداء على حرية التعبير والتضييق عليها”، لافتا الى انه لا توجد لديه عدوات شخصية سوى ممارسته للعمل الصحفي كمقدم برامج في في قناة البغدادية.
ويضيف الربيعي انه لم يتلقى أية تهديدات قبل الهجوم لكنه تعرض للمضايقات من شخصيات سياسية قبل اعوام ،ويردف بالقول ان “هذه المضايقات لم تقتصر على صحفي محدد فالجهات السياسية التي تقوم بهذه الاعمال تهدد وتتوعد وتهاجم اغلب الصحفيين الذين يقدمون برامج تنتقدهم وتكشف عن عمليات الفساد المستشري داخل المؤسسات الحكومية”.
ومايزال العراق على مدار اكثر من 12 عام يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتشير الإحصائيات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية منذ عام 2003، عن مقتل 281 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 169 صحفياً و68 فنيا ومساعدا إعلاميا لقوا مصرعهم أثناء عملهم الصحفي.
كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وفنيون لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحفي. كما تعرض 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً إلى الاختطاف، قتل اغلبهم ومازال مصير 14 منهم مجهولا. ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم، ما يزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب.