Skip links

واشنطن ترفض اعادة التحقيق في انتهاكات بحق صحفيين في العراق

رفضت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) اعادة فتح التحقيق في اتهامات ثلاثة عراقيين يعملون لحساب رويترز بأنهم تعرضوا لسوء المعاملة ولانتهاكات من جانب القوات الاميركية قائلة انها تؤيد تحقيقا أوليا برأ القوات الاميركية.
وتقول رويترز التي اوردت هذا الخبر ان التحقيق الذي لم يتم خلاله استجواب أي من العاملين الثلاثة غير كاف ويتعين اعادة فتحه.
وقال لورانس دي ريتا المساعد الخاص لوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان محامي القيادة المركزية والبنتاجون راجعوا التحقيق الاولي الذي أجراه الجيش.
وقال دي ريتا في خطاب مؤرخ يوم السابع من آذار الجاري وتلقته رويترز هذا الاسبوع «اتضح ان التحقيق كاف وليس هناك ما يدعو لاعادة فتحه».
وتابع دي ريتا قوله «للاسف فان رويترز مازالت غير راضية عن الاجراء الذي اتخذ فيما يتعلق بهذه الواقعة».
وقال ديفيد شلسينجر مدير التحرير العالمي برويترز امس «انه أمر محبط للغاية أن تختار وزارة الدفاع عدم اعادة فتح تحقيق يبدو واضحا انه معيب في واقعة مقلقة للغاية».
واعتقل جنود من الفرقة 82 المحمولة جوا الثلاثة العاملين لدى رويترز مع مراسل حر رابع يعمل لحساب شبكة ان.بي.سي الاميركية يوم الثاني من كانون الثاني عام 2004 اثناء تغطيتهم لاحداث ما بعد اسقاط طائرة هليكوبتر قرب الفلوجة.
وعندما أطلق سراحهم بعد ثلاثة ايام دون توجيه اتهامات لهم قال العراقيون انهم تعرضوا اثناء احتجازهم في قاعدة فولترنو للعمليات الامامية قرب الفلوجة لضرب متكرر وتعذيب واهانات جنسية تشبه ما كشفت عنه فضيحة سجن أبو غريب فيما بعد.
وأفاد التحقيق الذي أجراه الجيش الاميركي أن الجنود افادوا بعد اداء اليمين انهم لم يشاركوا في أي نتهاكات.
وبعد التحقيقات الاميركية في فضيحة سجن ابو غريب التي انتقدت قيادة اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق في ذلك الوقت قال البنتاجون انه يراجع قضية رويترز لتقرير ما اذا كان سيعيد فتح التحقيق.
وتقول وزارة الدفاع ان الانتهاكات التي ارتكبت بحق السجناء العراقيين نفذها قلة من الجنود المارقين وان جميع الاتهامات بارتكاب انتهاكات يجري التحقيق فيها بتعمق. وتقول الحكومة الاميركية انها لم تصرح قط باستخدام التعذيب.